I hope that I am not misunderstood on this point....
سرّان حمّلهما اياها المسيح يسوع ورافقتها العذراء 27 عامًا في ظهورات متواصلة، ميرنا الأخرس الزوجة والأم تتحدث و"النشرة" بشهادة حياة
17 نيسان 2009
*كنت تتهرب؟
- نعم فعلا لأنه لدي قناعة مسبقة بخصوص هذه الخوارق وخصوصا ثقافتي أنا كانت فردية، وعندما عادوا مرة ثانيرة تفاجأت لأنهم يعرفون أنني لا أغير رأيي فرفضت أيضا ولما عادوا ثالثة مرة خجلت وقلت "يا ولد سايرهم" فذهبت وتفاجأت بما رأيت في البيت: أولا رأيت جمهورا عربيا هادئا، ولا يمكن أن تجتمعي بجمهور عربي إلا ويكون صاخبا والجمهور كان خاشعا، والأمر الثاني الذي رأيته إعلان على درج البيت يقول "نعتذر عن قبول أي تبرع أيا كان" وأنا عندي حساسية على المال، إذ لم يدمر أمر الكنيسة مثل المال، وعندما رأيت هذا الإعلان قلت أن هذا الأمر لمسة نظافة. دخلت وسألت عن مكان الأيقونة فأدخلوني إلى الغرفة مع المجموعة التي أتت معي فوجدت أن جو الصلاة كان مسيطرا، سألت أين الصورة؟ كانت الصورة العجائبية الصغيرة مسنودة على أيقونة خشبية كبيرة للعذراء فأروني الصورة والزيت ينسكب منها ورأيت تحت الصورة قطن لونه أخضر أصفر، وأمام الصورة تجلس فتاة قوية البنية على الفراش قلت لها من التي يحصل معها هذا الأمر؟ وكنت لا أريد أن أتورط بأي كلمةفأشارت الى صبية جالسة في وسط الفراش والغرفة كانت شبه معتمة وكانت هذه الشابة ميرنا وأنا لم أكن أعرفها حينها ولا أعرف أهلها فالتفت نحو من كان معي فوجدت جوا من الصلاة فطلبت منهم أن نرتل "نحن عبيدك" وهي ترتيلة شعبية جميلة جدا، وأعطتنا أخت ميرنا قطنة لكل واحد ملفوفة بالنيلون ووضعت يدي اليمنى في كف اليسرى ورتلت "نحن عبيدك" وفي وسط الترتيلة رأيت أن يدي اليمين ممتلئة بالزيت فتفاجأت وبدأت أحلل أنه حتى لو كان النيلون فيه ثقب يتعذر أن يخرج الزيت من القطنة الصغيرة بهذا الشكل ليملأ يدي بهذه السرعة، إذا من أين أتى الزيت؟ وظل لدي شك فالتفت إلى من معي وطلبت من شاب يدعى سمير أن يريني يده فكان ممسكا بالقطنة لكن يده كانت جافة والأمر عينه حصل مع جورج ومع فيفا وكانت أيديهم كلهم جافة إلا يدي أنا. انتهت الصلاة فنظرت إلى الفتاة التي كانت جالسة في الفراش وقلت لها قولي لأختك أنني أريد أن أراها فنادتها عندها قامت وأتت فخرجنا إلى الغرفة حيث كان أهل ميرنا وأهل البيت جالسون فتحدثت إليهم كانوا مصعوقين ولم يعرفوا ما الذي يحصل معهم فسألت بعضة أسئلة ثم طلبت أن أتكلم إلى ميرنا منفردا فدخلت إلى غرفة ثانية بجنب الغرفة التي فيها الأيقونة وهناك يتواجد سريران فجلست ميرنا على طرف سرير وأنا على الطرف الثاني.
أول سؤال سألته كان ميرنا ما هو انطباعك؟
قالت "أبونا قلبي مقطوع ولا أعرف ما يحصل معي" وكان صفراء.
سألتها هل كنت تصلين كثيرا قديما؟
فابتسمت وقالت أبونا لا تتوهم، أنا عشت كأي صبية في البلد كل ما أصليه هو الأبانا والسلام وأذهب مع حماتي نهار الأربعاء إلى الكنيسة أصلي في الأخوية، ولا تنسى أنني عروس.
دخلت أمها تريد أن تتكلم شيئا فتركتها ثم اعتذرت منها وطلبت أن أكمل الحديث مع ميرنا فخرجت ودخلت بعدها أختها التي كانت جالسة أمام السرير وطلبت طلبا غريبا، قالت أبونا انسكاب الزيت توقف من الصورة أرجوك أن تدخل وتصلي أنت وميرنا كي ينسكب الزيت من جديد فقلت في قلبي "شو هالمجنونة من أنا لأطلب أن ينزل الزيت" وكنت أتحاشى أن أتورط بأي أمر إلا أنها أصرت، عندها احتميت بميرنا وقلت لها ميرنا ما هو رأيك؟ قالت أبونا أنت الكاهن فقرر. ولأتهرب قلت للصبية أختها ماذا نفعل بالناس داخل الغرفة قالت أنا أخرجهم وقالتها بلهجة جعلتني أقول في قلبي "يا لطيف شو هالمخلوقة" وخرجت. عندها الفت إلى ميرنا وقلت لها فلنذهب لنصلي، ودخلت أنا وإياها إلى الغرفة وكانت أختها قد أفرغتها، ركعت ميرنا أمام الصورة وأنا ركعت جانبيا خلفها حتى أراقبها وأراقب الصورة. فتحت يديها الإثنتين وكانت تلبس ثوبا أسودا قربانيا يصل كمه إلى نصف زندها وكان الزند عاري فتحت يديها وسمعتها تقول هذه الكلمة بالحرف الواحد " يا عدرا إنتي النبع لا تسمحي أنو الزيت ينسكب من إيدي ويتوقف من صورتك أبوس رجلك يا عدرا الناس عم يجوا مشانك مو مشاني إنت النبع" تفاجأت بهذه النبرة البسيطة والجميلة وصارت تكررها، وعند تكرار الصلاة لاحظت على يديها لمعة واللمعة على اليدين صارت تشتد واشتدادها يأخذ لونا أخضرا وأصفرا ثم بدأ الزيت يفور كما لو كان على مقلاة صغيرة ويفور ويقع على الموكيت، بعدها سكتت وقالت أبونا أحس أن العذراء دخلت فيي بقيت ساكتا وانتابتني قشعريرة ثم عادت إلى الصلاة "يا عدار أنتي النبع أبوس يدك أبوس رجلك" بعدها أوقفت وسألتني أبونا ماذا أفعل فقلت أخرجي ولم أعرف ما أقول غير ذلك؟
وإذا قمت بسؤالي كم استمرت الحالة هل استمرت ساعة أو عشر ساعات أقول أنني لا أعرف فعلا كنت في عالم آخر من الممكن أن تكون الحالة قد دامت بضعة دقائق لا أعرف. أوقفت ميرنا ففتحت لها الباب وقلت للناس وأنا أروي أنني فتحت الباب وفتحت الطريق لميرنا فقال الناس كلا أبونا أنت كنت ممسكا بيديها الإثنتين لميرنا وكان الزيت ينسكب منها، وصدقا أنا لا أذكر هل أمسكت يديها أم فتحت الطريق؟ كل ما أعرفه أن الناس عندما رأوا ميرنا قالوا بصوت واحد "السلام عليك يا مريم"، قطعنا الجمهور وعدنا إلى الغرفة التي كنا فيها مع الأهل وميرنا كانت رافعة يديها ودفعة واحدة بدأ الناس بقول "السلام عليك يا مريم".
خرجت بعدها مباشرة وذهبت إلى الطبيب حنين سيامي وسألته هل يفرز جسم الإنسان زيتا تفاجأ بالسؤال وقال كلا لا يمكن أبدا، خرجت من عنده وذهبت إلى المطران فرنسوا وأشممته رائحة الزيت فتفاجأ وقال لي ان الرائحة رائحة زيت ميرون وسألني "ما القصة"؟ فأخبرته قال لي أبونا تابع وكن حذرا، وهذه كانت بدايتي مع الصوفانية وفعلا هذا الحدث زلزلني وجعلني أتابع، والمتابعة كانت تفرض علي مواجهة أناس كثيرين وأول من واجهتهم الكهنة والراهبات وكانوا أشد الناس رفضا لهكذا أمور، فقلت لهم تعالوا وشاهدوا الذي يحصل وأنا كنت مثلكم وأكثر. أحسست أن المدنية كلها كانت ضدي.
* ما كانت ردة فعلك هل صليت للعذراء لتساعدك وتعطيك إشارة؟
- كنت أصلي طول الوقت، وعندما كانت ميرنا تصلي في الداخل طلبت من العذراء أن تنورني لأنني أحس أنني أمام أمر كبير. وعندما أخرج من بيت ميرنا وأذهب إلى الكنيسة وأقوم بأعمالي كان فكري دائما هنا، وكنت أتصل وأستفيد من وقت الفراغ لأزور البيت وأرى ما الذي يحصل، وتابعت الموضوع وكنت أدون يومياتي إلى أن طلب مني في العام 1990 أن أعلن الموضوع ومن طلب هذا الأمر كان مطران حلب حينها وأنا كنت أحترمه وأحبه وقال لي "أبونا الأمر الذي رأيته لا يجب أن تستمر في إخفائه بل يجب أن تعلنه كي يعرف الناس ما الذي حصل على الأقل في هذه المرحلة" وتابعنا.
* ما مدى تأثير عامل التواضع عند ميرنا لتعرف أن العذراء تعمل من خلالها وليست هي من يرشح الزيت ويفعل العجائب؟
- سأقول لك أمرا يفاجئك، ميرنا اليوم وغدا تقول لك أنها لا شيء وميرنا تتصرف وكأن الأمر لا يعنيها على الرغم من عدد الناس الذي يزورون منزلها وعلى الرغم من أعداد الناس عندما تزور بلدانا في الخارج كإيطاليا وأستراليا، ومن أعطى ميرنا هذه النعمة هو من يحلمها وهو من يمدها بالنعمة كي تعترف بالفضل الأوحد للعذراء.
* أبونا مختصر الرسائل كان الصلاة والحبة وخصوصا وحدة الكنيسة. كيف تشرح هذه الرسائل لاسميا في هذا العصر الذي لا نشهد فيه قدرة على التفاهم أو حتى توحيد العيد بسبب الخلافات العقائدية بين الكنيسة الشرقية والكنيسة الغربية؟
- قبل موضوع وحدة الكنائس ووحدة العيد العذراء قالت كلمة في أول رسالة "أبنائي أذكروا الله لأن الله معنا" أين الله اليوم وأين هو في عالم اليوم، في عالم الغرب تم تغييب الله باستثناء قلة قليلة من الناس وباستثناء الأديرة، وفي عالم الشرق هناك خوف من أن يغيّب الله ولهذا السبب آخر رسالة أعطاها الله كانت واضحة وتجمع كل ما أراد أن يقوله هو والعذراء.
* ما هي أخر رسالة؟
- آخر رسالة كانت يوم سبت النور من العام 2004 وكان هناك حشد من الأطباء من البلاد الإسكندنافية من مختلف الإختصاصات وأتوا ورئيس الوفد كان مقتنعا بأن هذا الحدث شيء نفسي وكان هناك أطباء من ألمانيا وفرنسا وأميركا ومن لبنان كان هناك 4 أو 5 أطباء وكان هناك الدكتورة وفيقة كلاسي من المنصورية كانت هنا وللأسف رحلت نهار الجمعة وأنا كنت أقول لها وفيقة إبق هناك من الممكن أن تأتي رسالة وأتت الرسالة وكان هناك حشد من الناس وتقول الرسالة بالحرف الواحد: "وصيتي الأخيرة لكم إرجعوا كل واحد إلى بيته ولكن إحملوا الشرق في قلوبكم من هنا انبثق نور من جديد أنتم شعاعه لعالم أغوته المادة والشهوة والشهرة حتى كاد أن يفقد القيم، أما أنتم حافظوا على شرقيتكم لا تسمحوا بأن تسلب إرادتكم حريتكم وإيمانكم في هذا الشرق".
* هي يمكننا أن نقول إذا أن العذراء راضية عن الشرقيين وإيمانهم؟
- لا أخفي عنك أنه عندما سمعت الرسالة بدأت بالبكاء وكان هناك كاهن فرنسي يدعى جوزيف بيني أمامي سألني ما بي، فقلت له أنظر إن يسوع قلبه محرق على الغرب ومقطع على الشرق، ويسوع ليس فقط راضيا عن الشرق بل خائف أيضا عليه، وقوله لا تسمحوا بأن تسلب إرادتكم يعني أن هناك أمرا يهددنا ويحاول استئصال إرائدتنا وحريتنا وإيماننا.
* ما هو هذا الأمر الذي يحاول سلب إرادتنا؟
- الحضارة الغربية كلها، والمجتمع الإستهلاكي أزال الله والإنسان من الوجود ما هي القيم التي بقيت، عندما اتصلت مساء السبت بوفيقة كلاسي قلت لها وفيقة إسمعي الرسالة التي أتت وقرأت ووصلت إلى حتى كاد أن يفقد القيم فقالت لي يسوغع متهاون أبونا فالغرب فقد كل القيم ونحن على الطريق ولذلك هو ينبهنا.
* وفي موضوع وحدة الكنائس والرسائل التي حملتها العذراء؟
- عندما أريد أن أعود إلى الله لا يجب أن أعود فقط إلى الله الساكن في السماء إنما أيضا إلى الإله الذي نزل إلى الأرض يسوع والذي قدم أجمل صورة عن الله والتي يدعونا فيها إلى المحبة الشاملة، والمحبة الشاملة لا تكون فقط للمسيحيين بل لكل لإنسان ولكل الدنيا، وفي رسالته الأخيرة لم يقل حافظوا على إيمانكم المسيحي قال حافظوا على شرقيتكم لأنه يعرف أن هناك كتلا كبيرة في هذا الشرق لا تزال مؤمنة بالله والإيمان بالله هو ما يوحدنا ويجمعنا ولو كنا مسيحيين هذا لا يمنعني أبدا من الإلتقاء مع الذي يؤمن بالله كي أضع يدي بيده وأحترم ما يريده الله مني وأحاول أن أطبق المطلوب مني مسيحيا. ووحدة الكنيسة ضرورة اليوم لأن أي إنسان يريد أن يبحث عن الحقيقة ضمن أي كنيسة سيجد يسوع؟ وأسباب الخلافات التي قسمت الكنيسة باعتراف كل اللاهوتيين هي سياسية وطعمت بعدها بأسباب عقائدية. وفي منتصف القرن العشرين اكتشفوا بعد أبحاث كثيرة أن الخلافات التي كانت قائمة بين الأقباط والأرمن الأورثوذكس وروما كانت نتيجة سوء فهم لبعض التعابير ولم تكن هرطقات بكل معنى الكلمة وعندما يعرف الإنسان أنه بعد 1400 سنة اكشتفوا أن الخلاف هو سوء فهم لبعض العبارات ماذا نقول لو كنا خطونا نحو بعضنا البعض وزرنا بعضنا البعض لكنا اكتشفنا أن هناك محبة وهناك إيمان. وعندما زار البطريرك زكا البابا يوحنا بولس الثاني عام 1984 أصدروا بيانا مشتركا أكدوا فيه أن العقيدة واحدة في الكنيسة الكاثوليكية الرومانية وفي الكنيسة السريانية الأورثوذكسية.
* برأيك هل وحدة الكنيسة بعيدة أو قريبة؟
- بعيدة طالما نقيم وزنا للإمتيازات والأحقاد التاريخية المزروعة في قلوبنا وعدم قدرتنا على مسامحة أنفسنا والآخرين، وهنا أذكر كلمة قالها لي إنسان كان بموقع مسؤولية كبير المونسنيور بيار دوبريه وكان أستاذي في القدس وأصبح بعدها همزة الوصل بين روما وكل رؤوساء الكنائس في العالم وتوفي منذ سنتين أو ثلاثة. سألته عندما اجتمع البابا بولس السادس بالبطريرك أتيناغوراس في القدس في العام 1965 سألته أبونا أين الوحدة قال لي إيلي أؤكد لك أنه لو الأمور متوقفة على البابا وعلى البطريرك أتيناغوراس كنا ليقدسا مع بعضهما.
* الأمور متوقفة على من إذا؟
- متوقفة على الحواشي من حولهم
* هل تعتقد أن الرسائل لميرنا بتوقيتها ومكانها في الشرق تهدف لدعم المسيحيين الخائفين والمحبطين في الشرق؟
- مما هم خائفون؟ قبل الخوف من الإسلام يجب على المسيحيين أن يخافوا من المجتمع الإستهلاكي فهذا المجتمع يشكل خطرا على الجميع. في الغرب كاد أن "يكنس الله" وليسامحنا الله على هذه الكلمة، وفي الشرق المجتمع الإستهلاكي يهدد الجميع . أنا لا أخاف الإسلام ويسوع علمنا أن نحب وإذا أحببت عاجلا أم آجلا من أحبه سيقابلني بالحب وفي هاتين الكلمتين أخصتر خبرتي ككاهن في سوريا. لا يجب أن نخاف من المحبة وبيننا والإسلام ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، ويسوع في رسالته الأخيرة أظهر ان خائف على الجميع لا تسمحوا أن تسلب إرادتكم حريتكم وإيمانكم في هذا الشرق، قال حافظوا على شرقيتكم ولم يقل حافظوا على مسيحيتكم؟
* الرسائل التي أتت نرى أنها سهلة لكن إذا تعمقنا فيها نجد أنها أمر صعب فنحن لا نثق بالله ونخاف على مستقبلنا ومصيرنا ونحن لا نلتزم بهذا الكلام
- هنا الفرق بين الملتزم والممارس للدين؟ فالثاني يمارس الدين وكما يذهب إلى الوظيفة يذهب إلى الكنيسة وغالبا ما يدخل ويخرج دون أن يتغير شيء فيه. ما الفرق بين الأم تريزا وأي راهبة عادية؟ الأم تريزا كانت تثق أنها بالصلاة يمكنها أن تحصل على أي أمر وهذا الفرق بين الإنسان المؤمن 100% والإنسان المؤمن بحكم العادة. ما الفرق بين أبونا يعقوب الكبوشي ومئات الكهنة؟ وكم من الكهنة في لبنان اليوم لكن الفرق هائل بينهم وبين الأب يعقوب وأنا أنظر إلى الأب يعقوب وأرى ما قام به وأنظر إلى العدد الهائل من الكهنة والرهبان في الأديرة وأسأل ما الذي يحصل في لبنان في حين أن الكبوشي لم يكن لديه المال ولم يكن لديه إلا لله، وهذا سببه أن أغلب الناس بحكم المجتمع الإستهلاكي اعتادوا أن يأخذوا قشور الإيمان، ومرة جديدة فليسامحني الله لكنني واثق أنه لو نجد بضعة أشخاص على مثال الأب يعقوب الكبوشي في هذا الشرق كان وجه هذا الشرق ليتغير.
* لماذا دائما يختار الله لرسائله أناس بسيطين ولا يختار شخصا يدرس لاهوتا عقائديا مثلا أو إنسان فيلسوفا أو عبقريا، هل يخاف من تحريف كلامه؟
- أولا هذا واقع ولاحظي تلاميذ يسوع وهم أناس بسطاء ومعظم من اختارهم الرب كانوا عاديين ودون العاديين، والفيلسوف عادة يتفلسف حتى على الله.
* أي من الممكن أن يحرف كلامه؟
- قبل أن يحرف يسعى لأن يفهم، لكن الله يجب أن نسمله قلبنا وعقلنا وهو لا يلغي قلبنا وعقلنا بل يملأهما بطريقته وبحبه وليس على طريقتنا، والفيلسوف يسعى لأن يكيف الله وفق عقله والله يريد أن يكيف الفيلسوف على فهمه هو. ولهذا السبب الفلاسفة يضعون حواجز، والأب شوفلييه كان يقول أنه "لا يجب ان نتفلسف مع الإنجيل"، فإما أن تسلمه ذاتك ليعمل هو فيك أو ابقى بعيدا.
* هل لهذا السبب كانت لغة كتابك الذي وضعت فيه الوثائق بسيطة؟
- نعم، وتركت لكل شخص لغته كما هي. وأنا واثق أن من سيقرأ سيقول أنني لا أعرف العربية نعم أنا لا أعرف العربية لكنني كتبت عن شيء غيّر حياتي.
* كيف تفسر رسالة العذراء الأخيرة التي قالت فيها أنها لن تظهر إلا بعد أن تتم وحدة الكنائس؟
- كلا لم تكن هذه آخر رسالة هذه حصلت في تشرين الثاني 1990 وبعدها حصلت ظهورات فبين تشرين الثاني 1990 وأسبوع الآلام في العام 2001 لم يحصل شيء أبدا إلا انسكاب الزيت من يدي ميرنا
* كيف تقرأ هذا الإنقطاع التام عن الظهروات والرسائل؟
- انقطاع الرب كان ليعبر لنا عن حزنه علينا لأنه في العام 1984 و1987 و1990 كان العيد مشتركا فانفتحت الجراح في جبين ميرنا وخاصرتها ويديها ورجليها وأتت الرسالة في تشرين الثاني 1990 وقالت فيها العذراء "لا تخافي يا ابنتي إذا قلت لك أن هذه آخر رؤيا إلى أن يتوحد العيد".
* أي انه كلما يتوحد العيد ستظهر العذراء أو انه لا يمكننا أن نجزم أن ذلك سيحصل كل مرة؟
- توحد العيد في العام 2001 وظهرت الجراح عند ميرنا، في العام 2004 حصلت الجراح وظهر يسوع وتكلم لكن رسالته في العام 2004 تضع حدا للإشارات الخارجية لأنه في كل ظهورات يسوع والعذراء لم تستمر الظهورات مثل ما استمرت مع الصوفانية، واذكري أنه في لورد العذراء ظهرات لبرناديت بضعة مرات وانتهى الأمر والعذراء كانت تعطي بضع كلمات، لكن يبدو اليوم في العصر الحديث بلغت درجة في التمسحة والعناد في الرفض لدى الناس أن الرب والعذراء يعندان أيضا، في مديغورييه العذراء تظهر منذ العام 1981 وكثر يتأففون من كثرة ظهروتها، لكنها تتكلم لأن هؤلاء كفار وعميان وفي الصوفانية الرب يعطينا الزيت ليقول يا عميان إفتحوا أعينكم ويا طرشان إفتحوا أذانكم. الرب يعطينا إشارات منذ 22 عاما وملأ الدنيا بالزيت إلا أن البعض لا يزال يقول كلا.
* الظهورات تحصل عندما يتوحد العيد هل يعني ذلك أن يسوع مهتم فقط بتوحيد العيد أما بتوحيد الكنيسة عقائديا؟
- العيد خطوة، لأن توحيده يخلق روحا واحدة وهذه الروح ستخلق تيارا وهذا التيار سيلمس كثر وسيزعزع كثر من الجالسين والمتشبثين بامتيازاتهم وكراسيهم، وعندما يخلق هذا التيار ومع الوقت سيأتي ناس منه ليستلموا مراكز مسؤولة في الكنيسة وعندها سيفتحوا قلوبهم واعينهم للرب مما سيحقق الوحدة مثلما يريدها الرب وليس كما نريدها نحن.
* هل أدت ظهورات الصوفانية إلى اي خطوة في كنيسة دمشق للتوحيد؟
- حصلت عدة خطوات
* وهل أدت لنتائج؟
- كانت دائما تجهض من قبل المسؤولين الكنسيين.
* أي رسالة أثرت بك وأحسست أنها لمست قلبك؟
- كلما أفكر بالكلمة التي قالتها العذراء "قلبي احترق على إبني الوحيد ولن يحترق على كل أولادي" أحس كأن العذراء تذكرنا بعد ألفي سنة كم احترق قلبها على ابنها وكم هي متخوفة من أن يحترق على أولادها ومن رأى ما حصل في لبنان والعراق وما ممكن أن يحصل إذا استمرت أميركا في عماها يفهم لماذا تقول العذراء هذه الكلمة وتنبهنا، وكلمة يسوع الأخيرة "حافظوا على شرقيتكم" موجهة للمسيحيين والمسلمين ولكل المؤمنين بالله.
* ما الكلمة الأخيرة التي تريد أن توجهها؟
- ليس لي إلا أن أشكر الرب لأننا نعرف أنه حاضر ويحبنا، وفي هذه الظروف التي قسي فيها قلب وعقل الناس وتسكر أفقهم أتى الرب ليكسر الحواجز ويقول أنا معكم أنا أحبكم لا تكبروا رأسكم أنا أريد لكم الحياة فلا تغرقوا بحياة تكون بالنسبة لكم جحيما.
* عرفنا أنكم ستسافرون في الغد ما هي وجهتكم ولأي سبب؟
- سأزور فرنسا بهدف إلقاء محاضرة حول عملي ككاهن في بلد غالبيته من المسلمين بطلب من الأب ميشال لوجاندو المكلف من قبل السلطة الكنسية في باريس بالعلاقات الإسلامية المسيحية. وأنا سعيد بالخبرة التي أعيشها مع إخوتي المسلمين في هذا البلد.
ميرنا الأخرس (الصوفانية)
* تقولين أنكم أناس عاديون تصلون ولكن ليس لدرجة العبادة؟
- إسم يسوع والعذراء أعرفهم من طفولتي لكن لا أعرف القدر الذي يعنيان لي، هكذا تربيت على حب العذراء وذكر اسم يسوع والذهاب نهار الأحد إلى القداس، لكن ليس دائما وانا كنت تعملت الإبتدائي في مدرسة خصوصية، بعدها انتقلت إلى مدرسة حكومية للقسم الإعدادي وعندما وصلت إلى صف الحادي عشر تعرفت إلى نيكولا وأخوه كان زوج أختي وأحببنا بعضنا بعضا رغم معارضة الجميع لأنه كان يكبرني بالسن، وأهله كانوا معارضين للفكرة وأهلي أيضا لكن بعدها أدركوا أننا نفكر بالزواج ووالدي كان رده طالما أنتما مصممان فليكن كذلك والله يوفقكما. تزوجت في 9 أيار 1982. أنا أصلي وأحب ذكر الله والعذراء دائما لكن نيكولا بعيد جدا جدا عن الكنيسة.
* هل أسهمت في تقريبه من الكنيسة ؟
- كلا لم يكن الموضوع يعني لي كثيرا، أنا عرفت أنه بعيد عن الكنيسة عندما بدأت قصتي معه لكن في البداية عندما كنت أذهب إلى الكنيسة كان يسألني عما أفعل هناك، فأقول له ماذا يفعل الناس في الكنيسة؟ يذهبون للصلاة فيرد "بلا بلا سخافة"، لكن لم أكن أنزعج من هذا الأمر بل كنت أقول هذا رأيه. وإذا ذهبت للصلاة نهار الأربعاء مع الأخوية يقول لي نهار الأحد ألم تذهبي الأربعاء لكن لم يكن يعني لي هذا الأمر وكنت عادية جدا تجاهه، وكان نيكولا يقول لي دائما هل تحبين أن نتزوج في الكنيسة وهو لا يحب أن نتزوج في الكنيسة كان يؤيد أن يكللنا الكاهن لكن ليس في الكنيسة إذ يعتقد أن الأمر فيه تبذير وكان يسألني هي تفضلين الزواج في الكنيسة وإرسال الدعوات أم تفضلين شهر العسل وكان يغريني بالقول أنه بدل أن نصرف الأموال على الزواج في الكنيسة "زهيدا يرضى وهيدا ما يرضى" فلنتزوج في المنزل وذهب شهر العسل إلى إيطاليا أو إسبانيا وكنت أوافق.
* أين حصل الإكليل؟
- في المنزل، وأنا أقول أن الذي حصل كله كان مخططا له.
* لا صدفة مع الله
- كلا، وعندما ذهب إلى بطريركية الروم الأرثوذكس من أجل أن يطلب من الكاهن أن يكللنا في المنزل قالوا له ممنوع ونحن لا نكلل في البيت إلا في حال الوفاة. فعاد وهو حزين وقال لي ما العمل؟ قلت له قلت نذهب إلى الكنيسة. ولكن بعد يومين أو ثلاث تلقينا خبر وفاة إبن عمته واسمه نقولا في حادث في أميركا. عندها عاد إلى البطريركية وقال لهم أن ابن عمته توفي في أميركا فوافقوا عندها على الزواج في المنزل وكانت العائلة فقط حاضرة عائلتي وعائلته والمقربين، هذا الموضوع من الممكن أنه لا يهم كثيرا الظاهرة لكن أحب ان أخبر إلى أي درجة نيكولا بعيد على الرغم من أن أبيه كان مهم كثيرا في كنيسة الروم الأرثوذكس كونه مؤسس جمعية مار ليان عام 1927.
* هل من الممكن أن يكون سبب ذلك أنه عاش فترة من حياته في ألمانيا
- من الممكن، وهو مقتنع بمبادئ الشيوعية. وفي 22 تشرين الثاني 1982 بعد 6 أشهر من الزواج كان نصلي صلاة البركليسي للعذراء نهار الأربعاء في كنيسة الصليب وأخت نيكولا كانت مريضة وأحبت الأخوية أن تزورها في المنزل وتصلي فرضها هناك، وفي المنزل كان هناك غرفة صغيرة فيها سرير والنسوة جلسن على الكنبات وكوني كنت أصغر امرأة فيهم كان عمري 18 عاما جلست على الأرض مع بعض الشابات، وبدأوا فرض الأخوية وأثناء الصلاة أحسست بقشعريرة ورعشة في جسمي ولم أعرف ما حصل لكن بعدها سألتني شابة واسمها ميادا كوزلي وهي من أخوتنا المسلمين، ميرنا ماذا يوجد في يديك؟ ففتحت يدي ووجدت شيئا كالماء فصرت أنظر حولي وتسألت من أين مصدرها وعندما شممت يدي وجدت أن الرائحة هي كرائحة الزيت. عندها قال الحاضرون هذه نعمة من الله قومي وامسحي ليلى( شقيقة نيكولا) عندها تسمرت على الأرض ولم أستطع الحراك فقاموا بأخذ الزيت من يدي ومسحوا ليلى به وساد جو من الفوضى، والمهم أن ليلى انفعلت كثيرا وقامت وجلست وقاموا بمسحها، وبعدها عدت إلى المنزل ولم أخبر نيكولا بما حصل أبدا.
* لماذا؟
- توقعت أن يضحك علي إذا أخبرته، وماذا كنت لأقول له وهو اتهمنا بالجنون سابقا ويعتبر أن مجانين لذهابنا إلى الكنيسة، لكن ليلى اتصلت بنيكولا وأخبرته ما حصل فقال لها "بتكونوا آكلي مكدوش ولبنة ومشرشرة على يديها" وأنا لم أحزن لأنني لم أكن أفهم ما الذي يحصل. بعدها في 25 تشرين الثاني زرت أمي لألبي رغبتها لأنها كانت تعاني من مرض الديسك في ظهرها وكانت نائمة على الخشب منذ فترة ولم تكن قادرة على الحراك وعليها أن تجري عملية وهذه العملية صعبة جدا ولأنها حزنت بعدما عرفت بما حصل عند ليلى. وزرتها أنا ونيكولا وأختي وزوجها ونيكولا استقصد الذهاب ليرى ما الذي يحصل وعندما ذهبت سألت أمي عن سبب عدم ذهابها لعند ليلى فقالت لي لأنها مريضة وعاجزة عن التحرك، وأنا كنت أتوقع أن يبقى الذي حصل مع ليلى عند ليلى وأن يكون يخصها ولم أكن أتوقع أنه يخصني. قالت لي والدتي أن أصلي فضحكت ولم أكن أعرف إلا الأبانا والسلام حتى النؤمن لم أكن أعرفها إذا لم أكن مع جماعة. وبدأت بالأبانا والسلام وانتهيت من أسرار المجد وكنت أبكي وانهرت لأنني عرفت حينها أن الموضوع يخصني شخصيا ولم يكن يخص ليلى أو بيتها إلا أنني لم أعرف ما هو هذا الأمر، أمي لم يكن همها سوى ظهرها وطلبت أن أمسحه وقالت لي ألا أخاف وأن أسلم أمري للرب وحتى اليوم يطلب الأب إيلي زحلاوي من أمي أن تصور ظهرها، وكل فترة تصوره وهي تعاني من 3 ديسكات وكسر في الفقرة لأنها لم ترتح وعندما يرى الأطباء الصور ثم يروا والدتي يقولون أن هذا الأمر مستحيل "هذه الست مو لهذه الصورة". وأمي منذ 26 سنة معي في المنزل هي التي تساعدني وتطبخ عندما لا أملك الوقت وهي تهتم بالمنزل والأولاد وتقول "العذراء ساعدتني لأخدم ميرنا في رسالتها". وفي 27 تشرين الثاني، الصورة الصغيرة وهي صورة سيدة قازان وكانت موضوعة على طاولة موزاييك في المنزل، شمت رائحة بخور سألت عما إذا قام أحدهم بالتبخير قالوا كلا، فذهب إلى قرب هذه الصورة ولم أكن أقصدها بل كنت أقصد صورة أخرى كبيرة وهي أيقونة عمرها حوالى الـ700 عام موضوعة في غرفتي وأنا كنت أسمع أن الأيقونات تبخبر فحسبت أن الرائحة منها والصورة الصغيرة ليست أيقونة بل هي صورة موضوعة في إطار بلاستيك ومسنودة إلى الأيقونة الكبيرة، ودنوت لأشم فلاحظت شيئا أصفر تحت الأيقونة الصغيرة وتلمع كلها، فحملتها فنقطت على يدي عندها بدأت بالصراخ نيكولا الصورة ترشح زيتا وكنت أصرخ وأنا أركض نحو الغرفة التي كان فيها نيكولا يرتدي ثيابه فبدأ يرجف عندما لاحظ أن الصورة تعطي زيتا بكمية وضع قطنة تحتها، ومصدر هذه الصورة هو بلغاريا ونيكولا أحضرها من هناك قبل أن نتزوج، ووضع أيضا صحنا تحت القطنة ولم نكن نعرف ما العمل وكنا نبكي سويا والمنظر كان رهيبا. بعدها قال لي أنا ذاهب لأخبر أهلي وأنتي لا تخبري أحدا وعندما خرج كنت عاجزة عن الصلاة وكنت أخرج من المنزل ثم أدخل لأرى الصورة وفجأة عندما دخلت سمعت صوتا يشبه صوت سيدة في الغرفة لكني كنت عاجزة عن رؤيتها، وأنا كل الناس يعرفونني باسم ميرنا وأنا أستعمل هذا الإسم إلا في الأمور الرسمية إذ إن اسمي على الهوية ماري الأخرس والسبب أن أمي أحبت إسم ميرنا في حين كانوا يريدون أن يسموني على اسم جدتي فسموني على الهوية ماري وكانوا ينادوني باسم ميرنا، والصوت قال إبنتي ماري لا تخافي أنا معك إفتحي الأبواب لا تحرمي أحدا من رؤيتي أضيئي لي شمعة فركضت في المنزل بحثا عن شمعة بعدها نزلت إلى محل أخ زوجي وهو يعمل في الصاغة ومحله تحت البيت فطلبت منه شمعة فأحضر لي واحدة فأخذتها وأشعلتها أمام العذراء في صحن صغير، عندها عاد نيكولا مع أهله، وحصل أمر إذ لدينا جارة "حشورة جدا" وأحست بوجود حركة فأتت ونحن عادة نكرمها إلا أننا حينها لم نهتم بها وكنا ندخل ونخرج من الغرفة ولكما خرج أحدهم منها كان يبدو متفاجئا فسألت عما يحصل فقال لها نيكولا سأخبرك لكن إذا أخبرتي أحد سأقص لسانك. بعدها أخبرت نيكولا عن الصوت فقال لي ما معنى ذلك فقلت لا أعرف وكان هو لا يعرف أيضا. أما الجارة التي أخبرها نيكولا فكأنه طلب منها أن تخبر إذ أطلعت كل الجيران وقالت لهم إذهبوا وشاهدوا ما يحصل في منزل النظور والجيران أخبروا أهاليهم "وما عرفت العالم من وين إجت" وعندما رأينا أن هناك ضغطا كبيرا أطلعنا الكنيسة على الموضوع كذلك تدخلت المخابرات السورية ففحصوا الصورة وفحص عدة أطباء يدي وتم تحليل الزيت الذي يرشح من يدي ومن الصورة في عدة مختبرات ووجدوا أن لا تفسير طبي الشرطة ساعدتنا كثيرا بسبب الضغط كي يتمكن الناس من الصلاة دون حصول أي مشكلة، واستمر الموضوع والغرفة لم تعد غرفتنا وكنا أنا ونيكولا نقوم بخدمة الناس.
* وفي موضوع الرسائل التي كانت تصلك من العذراء؟
- الرسائل أتت بعد فترة حوالي الشهر في 15 كانون الأول 1982 كان أول ظهور للعذراء وكنا نصلي صلاة المدائح للعذراء عندما أحسست بيد على كتفي تدفعني للصعود إلى سطح المنزل صعدت إلى السطح 3 مرات وكنت أعرف أنني على السطح إنما لم أعرف السبب وفجأة رأيت نورا ومن خلال النور رأيت سيدة وأول مرة نظرت إليها هربت بسبب الخوف وبدأت بالصراخ عندها قال لي الأب إيلي الزحلاوي أن العذراء لا تخيف واطلبي منها الشجاعة وصلي واطلبي منها أن تهيئك لاستقبالها وصرت مهيأة ومراقبة في نفس الوقت من الأهل والجيران والكهنة وكلهم كانوا ينتظرون أن يتكرر الحدث وتكرر في 18 كانون الأول بعد 3 أيام لكنه كان أسهل وبمجرد ما أحسست باليد صعدت إلى السطح وكنت أفكر أن كل من تبعني سيرى مثلي إلا أنني رأيتها لوحدي وسمعتها لوحدي وكانت تتكلم وأنا أردد الكلمات ودائما الظهور يحصل بهذا الشكل.
* كيف تصفين العذراء التي رأيتها، كيف تصفين جمالها هل تشبه الصور والتماثيل التي نراها أم أنها غير؟
- رأيت صورا كثيرة حتى أن رساما حاول أن يرسمها كما وصفتها إلا أن الأمر صعب ووصفها صعب جدا لأنها لا توصف لكن قد تسغربين الحديث عن أنني قد أراها في وجهك وفي وجه أي شخص خصوصا إذا كنا نصلي لأنه بالنتجية العذراء "إنسان منا وفينا" وهي غير مميزة عنا إلا في طاعتها وبمحبتها وصمتها وصبرها واستسلامها لمشيئة الله.
* هل لمستي وجهها وأحسستي أنها من لحم ودم؟
- نعم وهذا ما فاجأني لأنه كيف اخترقت الدرابزين وكيف أحسست بجسدها.
* ما كانت رسائل العذراء؟
- رسائلها كانوا دعوة للتوبة والصلاة والمسامحة وأنا أقول أن أهم شيء هو الدعوة لوجود يسوع بيننا في وقت أصبحنا نلغي وجوده.
* هل كانت دعوة لوحدة عيد الفصح ووحدة الكنيسة؟
- نعم طبعا فالهدف الكبير هو وحدة العيد قبل وحدة الكنيسة، والرب لم يختر ميرنا لوحدها بل اختار ميرنا الزوجة والأم. أقول دائما أن الرب اختار عائلة ليقول أنه مثلما يجب أن تطون الكنيسة عائلة واحدة يجب على العائلة أن تكون كنيسة بيتية صغيرة.
* أي أن الرب لم يطلب منك أن تترهبي وهو أيضا كان قد ظهر عليك؟
- العالم طلبوا مني أن أترهبن وهم كانوا متفاجئين وكنت أرى على وجههم الإستغراب عندما يزوروني في البيت وبعضهم كان يصل ويراني أمسح البيت فيقولون لي " أنتي أنتي يداك ترشحان زيت وتقومين بمسح البيت؟" أرد نعم فالعذراء لن يكن لديها خادمة كانت هي الخادمة التي تقوم بتنظيف منزلها. وكانوا يسألون مدهوشين "متزوجة؟" فأحسست أن هناك أمر خطأ بالموضوع وهذا ممكن لأنني كنت صغيرة ولم يكن لدي الروحانية المطلوبة ونيكولا كان يخاف من العلاقة الزوجية وأنا أيضا والناس هم من حكم علينا بأن يكون الأمر كذلك، وكنا أن وزوجي فرحان بخدمة الناس ونسينا أنفسنا إلى حين قالت العذراء حييتك زوجة وأما وأختا، ما أجمل العائلة التي شعارها الوحدة والمحبة والإيمان وهذه أجمل رسالة قالتها العذراء بعد 4 سنوات من زواجي وأنا لم أحظى بأولاد طيلة هذه الفترة، وكان نيكولا يقول من الممكن أن الرب لا يريد أن نحصل على أولاد كي نتفرغ لخدمته، بعدها قالت العذراء سأعطيك هدية أتعابك وكانت هذه الهدية ابنتي ميريام وابني جان عمانوئيل.
* أي أن الولدين كانا هدية؟
- نعم كانا هدية لكن ليس لي أنا فقط بل لتقول أن الطفلة هدية من السماء والناس يخنقون هذه العدية أحيانا قبل أن ترى النور والعذارء تريد أن تقول "أنتم ستعملون الأجيال كلمة الوحدة والمحبة والإيمان والأولاد أمانة بين أيديكم" لأنهم جيل المستقبل وجيل الكنيسة.
* كيف حملت الرسالة عبر أنحاء العالم وبشرت لوحدة الكنيسة وبوجود الله؟
- يسوع قال إذهبي وبشري في العالم أجمع قولي بلا خوف أن يعملوا من أجل الوحدة لا تختاري طريقك لأني أنا رسمتها لك ومن منطلق هذه الرسالة وصلتني دعوات من الخارج فزرت أميركا حوالي 13 مرة كما زرت أستراليا وكندا وأوروبا التي كان يرافقني خلال زيارتها الأب إيلي زحلاوي أو الأب البروفيسير تيودور خوري وكذلك زرت إيطاليا حيث افتححت مزار سيدة الصوفانية ومركزا مع السفير البابوي السابق في سوريا الكاردينال لويجي آكولي.
* ما كانت ردة فعل الناس عندما بشرت بوحدة الكنيسة وهو أمر صعب جدا عقائديا؟
- ليس الأمر صعبا بسبب عدم وجود اختلاف في العقيدة لأن قانون إيماننا الذي نصليه جميعا يقول ونؤمن بكنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية، على من نضحك إذا هذا قانون إيماننا وطالما أن الرجاء واحد والمعمودية واحدة إذا أين المشكلة؟ المشكلة هي في المحبة بسبب غيابها حتى ضمن الكنيسة ورسالة العذراء ويسوع كانت أن نعود إلى المحبة داخل الكنيسة ولهذا نقول ما حصل.
* ألم تسألي نفسك ما هو سبب الظهور في هذا الوقت وفي الشرق بالذات؟
- كنت أقول في حال كان يعرف أحد لماذا الرب اختارني فليقل لي لأنني لا أعرف إذا كنتم تعرفون لماذا اختار الصوفانية فلتخبروني ولماذا سوريا أيضا لأنني لا أعرف، وكل ما أعرفه أنني طلبت من الرب أن يأخذ إرادتي لكتون إرادته هي التي تعمل في حياتي لأنني فعلا لا أعرف شيئا كما طلبت من العذراء أن تجعلني ألبي نداء الرب في حياتي كما لبته وكما ترون أكمل بكل بساطة زوجة وأما وربة منزل.
* هل الدولة دعمتك؟
- الإحترام الذي لمسته من الدولة كان أكبر من الإحترام الذي لمسته من الكنيسة وأعتذر لهذا الحديث ففي وقت كانت الكنيسة تريد إقفال الباب بوجه العالم قالت لهم الدولة أتركوهم إنهم يصلون.
* هل صحيح أنهم عرضوا عليك أن تأخذي منزلا آخر وتتركي هذا البيت ليكون مزارا؟
- صحيح، وهذا تم من قبل أحد المسؤولين الكبار في الدولة السورية، وعرضوا علينا بناية من 4 طوابق لكل العائلة بهدف ترك هذه المنزل مزارا، فقال لهم نيكولا هذه نعمة كبيرة من عند ربنا فهل يترك أحدهم منزله بعد مجيء النعمة إليه فقالوا له العذراء ليست فقط لكم العذراء للجميع وهل أنتم على استعداد لفتح الباب لكل العالم، فأجاب نيكولا من أول لحظة رحبنا بالناس ودون أن نسأل عن طائفتهم أو عن مذهبهم وبمجانية ونيكولا قد علق منذ البداية إعلانا بأننا لا نقبل أي تبرع وحتى الآن والحمد لله نسير على هذه الخطى.
وأحد المسؤولين قال لنيكولا ستتعبون فرد الله يعطينا القوة، فقال له المسؤول خط لبنان مقفل حاليا وعندما يتم فتحه سيطوف اللبنانيون في منزلكم وسيتعبوكم، وهو بهذا الكلام يشهد لإيمان اللبنانيين فقال نيكولا أهلا وسهلا بمن يأتي.
* وصفوك بلورد الشرق؟
- الدولة من أعلى مسؤول فيها تقول لنا الفخر بأن يكون لدينا لورد الشرق.
* هل تعبت بعد 27 عاما من فتح منزلك كمزار؟
- نعم أتعب لكن الفرح والسلام يبقى موجودا على الرغم من كل الصعوبات وكل التعب لأنه هذه النعمة الرب خصنا فيها وهو لا يخص أي إنسان بها ونشكره عليها.
* كما تقولين أن نيكولا وافق على أن يكون المنزل مزارا للعائلة أي أنه تغير كليا؟
- نيكولا عاش بصراع فظيع فعينه ترى وعقله يرفض وهو يحاول إيجاد تبرير لما يراه لكنه يعجز عن ذلك وكان يتصرف كالمصدوم الذي يراقب وكأن الأمر أصبح خارج يديه وكان مستغربا، وهذا الإستغراب دفع الكثرين لتشبيهه بمار يوسف الصامت الشاهد والحامي ونيكولا كان دائما العين الساهرة على المنزل كي لا يحصل اي إشكال. والأمر الذي غير نيكولا ليس الزيت ولا ظهور العذارء لأن الظهور أنا رأيته وليس هو إنما طفل ونيكولا يحب الأطفال بشكل كبير وكان هذا الأمر ألمي طيلة 4 سنوات وكنت أسأل نيكولا إذا كان يفضل أن أزور طبيبا فيرد هل معقول هذا الحديث هل تعارضين حكمة الرب وهو إذا أراد أن نحصل على ولد سيعطينا وإذا لم يرد لكي نتفرغ لخدمة الناس فليكن كذلك، وعندما دخل طفل إسمه سامر الصايغ وهو آت من حمص مع والده وكان مصابا بشلل رباعي وكان الوالد يحمل الطفل ودخل المنزل وهو يبكي بطريقة جعلت الناس كلهم يبكون ونيكولا أشفق عليه وكونه يحب الأطفال كثيرا اقترب من الوالد وسأله "شو يا عم" فأجاب الوالد "دخيلك إبني" فقال له أعطيني إياه ودخل علي نيكولا وأنا كنت في الغرفة قرب الأيقونة وقال لي "ميرنا فلنصلي لهذا الطفل" فوافقت وبدأت بالصلاة ودهنت الولد بالزيت من صورة العذراء فجأة انتفض الولد بين أحضان نيكولا وقام وسار نحو والده عندها اندهش الناس وبعدهم بدأ يزغلط والبعض الآخر يصلي. وبعد فترة حصلت على دعوة إلى أميركا ذهبت وصليت في كنيسة في سان هوزيه ومن بين الناس الذين أتوا ليتباركوا بالزيت أتى شاب طويل وقال لي هل تذكرتني قلت كلا فقال لي أنا سامر صايغ وكان قد تزوج ورزق بولد.
* حصلت مئات العجائب فهل هي مستمرة حتى اليوم؟
- العجائب مستمرة لكن ليس بالكثافة التي كانت فيها من قبل والآن نسمع بالعائجب بعد وقت وهي لا تحصل فقط في الشام.
* العذراء قالت أنها ستزور كل المنازل من خلال الصوفانية أي أن صورها سترشح زيتا في كل المنازل. فهل هذا الأمر يحصل ؟
- ليس المهم فقط أن تزور المنازل من خلال الزيت، بل المهم أن يكون لها مزار في المنازل وأن تتم صلوات أمامها.
* بشرت بوحدة الكنائس فهل تم منذ 27 عاما حتى اليوم خطوة في هذا الإطار؟
- للأسف كلا، لكننا نسمع بخطوات وبمساعي على الصعيد العلماني أكثر من الصعيد الكنسي.
* هل الظهورات لا تزال تحصل عند توحيد العيد وكما نعرف أن سمات المسيح فتحت في جسمك عدة مرات عند توحيد العيد فهل هذه الجروحات تظهر منذ العام 2004؟
- هذه الجروحات ظهرت في العام 1984، 1987، 1990، 2001 و2004 أما في العام 2007 كان العيد واحدا إلا أن شيئا لم يحصل غير رشح الزيت من يدي.
* لماذا برأيك؟
- لأن الرب أعطانا علامات كثيرة من خلال الزيت والظهورات والإنخطافات والرسائل وهذه كلها علامات على حضور الله معنا، وتوقف العلامات الآن لا يعني أن عمل الله توقف لكن هذا يدل على أن الله يقول "أعطيتكم علامات كثيرة وحان الوقت لتكونوا أنتم العلامة".
* بدأوا في لبنان بتوحيد العيد في رعية ضهور الشوير هل ترين أن توحيد العيد سيكمل انطلاقا من هذه البلدة؟
- انشالله. وإذا فهموا ما يريده الله والعذراء من وحدة الكنيسة فهذا الأمر سيصبح سهلا، كل الناس تعتقد أن التوحيد يعني إلغاء الطائفة لكن هذا الأمر غير صحيح فالطوائف غنى للكنيسة والتنوع جميل، والوحدة لا تعني إلغاء الطوائف لكنها تعني عدم إلغاء الآخر.
*العذراء أخبرتك سر عندما طلبت من العلمانيين أن يخرجوا من الغرفة وأبقت عليك وعلى الكهنة والرهابات، هل يمكنك أن تبوحي بهذا السر؟
- كلا لم يحن وقته بعد.
* متى سيحين؟
* ربنا يعرف وهو من سيعطي الوقت.
* والسر الذي قاله يسوع؟
- أيضا لا يمكنني أن أبوح به
* كم سر بحوزتك؟
- إثنان
* هل هما خطران أم أنهما يريحان؟
- إنهما خطران على من يفكر أنهما خطيران، والرب لا يعطي شيئا خطرا.
* ما هي الرسالة التي أثرت فيك بعد كل هذه السنوات؟
- الرسالة التي قالت فيها العذراء "سأعطيك هدية أتعابك"
* ما الكلمة التي تريدين توجيهها للناس والمواطنين الذي يقصدون منزلك من كل أنحاء العالم وللناس الذين يؤمنون وللذين لا يؤمنون؟
- ما أريد أن أقوله، نحن لسنا بحاجة لظاهرة لو ان الإيمان الصحيح موجود والصوفانية دعوة ليس من أجل جذب العالم الى الكنيسة إنما هي دعوة لتقربنا أكثر من الله ولكي تعيدنا للإنجيل الذي نقرأه دون أنه نفهمه ولو كنا فعلا مؤمنين بالإنجيل الذي يقول فيه يسوع أحبوا بعضكم كما أحببتكم وكونوا واحدا كما أنا والأب واحد، من الذي يطبق هذا الكلام، لقد نيسناه ولهذا السبب يذكرنا به. دعوة الصوفانية هي دعوة على وجود الله لأن أول جملة قالتها العذراء أبنائي أذكروا الله لأن الله معنا وبعدها ركزت جدا على الصلاة وأنا أعتقد أن الصلاة مهمة جدا لأنه لولا استمرارها الرب لا يستمر معنا، وأنا أقول أنه إذا كنتم تفتشون على عجيبة الزيت ليس عجيبة إنما تحويل الخبز والخمر إلى دم وجسد يسوع أهم من رشح زيت من صورة ومن يدي، وإذا كنتم تفتشون على علامات فإن قيامة يسوع من بين الأموات هي العلامة الكبيرة وهي علامات إيماننا ومن يفتش على براهين لديه الإنجيل، ونحن إن كنا فعلا مؤمنين لسنا بحاجة لظاهرة كظاهرة الصوفانية لكي نؤمن بيسوع المسيح القائم من بين الأموات لكن ببعدنا عن الدين يسعى الله لتذكيرنا به عبر الصوفانية.
* عيد الصوفانية في 27 تشرين الثاني هل تقيمون احتفالات لهذه المناسبة؟
- نعم
* نحن في أسبوع القيامة لدى الطوائف الشرقية، فما هي الرسالة التي تريدين توجيهها خصوصا وأنك حملت رسالة وحدة الكنيسة؟
- العيد جميل لكن الغصة موجدة عندما تعيد كل طائفة على حدى، أحد المسؤولين في الكنيسة قال لا ضير في الأمر وجميل أن نتذكره مرتين، أنا ضحكت على هذا الكلام وقلت "يا سيدنا هذه ليست ذكرى هذه حقيقة والحقيقة تعاش مرة واحدة فصلب وموت وقيامة يسوع حقيقة.
* بعد 27 عاما هل تدعمك الكنيسة؟
- لا يمكن أن نتحدق ككنيسة لأن الكنيسة تحتاج لوقت وهذا الأمر طبيعي والكنيسة تسير بخطى بطيئة وطالما الظاهرة مستمرة الكنيسة تتريث كثيرا، لكن على صعيد الأشخاص رجال دين كثر يقومون بمساعدتي.
* ما الكلمة الأخيرة التي تريدين توجيهها؟
- أطلب أن تشاركوني في الصلاة لأكون أمنية للرسالة التي أعطاني إيها الرب، وأنا أشبه نفسي بساعي البريد لا أكثر والرب أعطاني رسالة ولأنقلها بأمانة أنا بحاجة للصلاة أكثر من أي شخص آخر كما أنني بحاجة للصلاة كي يعطيني الرب نعمة التواضع ولكي تكون رسالتي مثمرة. وبالنهاية أحب أن أقول أمرا للناس أنا لا أصلي لهم أنا أصلي معهم لأن المريض لا يشفي المريض وكلنا مرضى وبحاجة لرحمة الله ومن يطلب مني أن أصلي له وأن أباركه، ربنا هو الذي يبارك وصلاته هي الأساس لأن يسوع كان يقول إيمانك خلصك.
أعدّت التقرير لـ"النشرة" الاعلاميّة هلا المرّ