4/24/2009

سرّان حمّلهما اياها المسيح يسوع ورافقتها العذراء 27 عامًا في ظهورات متواصلة، ميرنا الأخرس الزوجة والأم تتحدث


Unless a denomination has apostolic continuity and the very same faith as the one "the Lord gave, was preached by the Apostles, and was preserved by the Fathers" it cannot be considered stricto-sensu 'Christian'.

I hope that I am not misunderstood on this point....

سرّان حمّلهما اياها المسيح يسوع ورافقتها العذراء 27 عامًا في ظهورات متواصلة، ميرنا الأخرس الزوجة والأم تتحدث و"النشرة" بشهادة حياة

17 نيسان 2009

من لم يعرف أو يسمع بميرنا الأخرس منذ 27 عامًا، فالحديث عنها طار من منزلها في أول شارع الصوفاينة في سوريا الى العالم أجمع، ولأن العذراء مريم، تحمل محبة في نفوس الكثيرين من الكاثوليك والأورثوذكس على حدٍّ سواء، ولا سيّما في قلوب اللبنانيين كان لا بدّ لـ"النشرة" أن تزور المنزل الّذي تحوّل مزارًا وحوّل حياة العائلة وقلبها رأسًا على عقب. والدخول الى منزل زارته العذراء مريم بعد ألفي عام على مجيء المخلّص يسوع كان بحدّ ذاته اعجوبة، وإذا قلنا أن غالبيّة ظهورات العذراء اقتصرت على العديد من الشخصيات المعروفة بالتاريخ بتواضعها فهي اختارت أيضًا هذه المرة منزلا لعائلة متواضعة لتقوم بزيارته بشكل متواتر وتبعث برسائل استمرار لنهج المحبّة الالهيّة. فهذا الشرق الّذي ظهر المسيح منه لتمتدّ رسالته الى العالم لا بدّ من أنّه بقي دائمًا في قلب الله، فهو لم ينسَ مكان ولادته، أو المكان الّذي أطلق منه أولى أعاجيبه، ولا الأرض الّذي بشّر فيها قدّيسوه. فترى هذا الاله المملوء محبّة يختال في هذا الشرق عبر من رافقوه في دروب حياته وآلامه، وأبى الاّ أن يُرسل الينا إشارات هذه المحبّة غير المحدودة عبر زياراته والدته القدّيسة مريم.
فـ"النشرة" زارت حيّ الصوفانيّة في اول منطقة "باب توما" في سوريا وعادت بسرّين وبصيد ثمين:
مرافق ميرنا والظهورات الأب إيلي زحلاوي
 * إذا كنا نريد أن نعرف المسيرة بالمختصر، كيف اكتشفتم ظهورات الصوفانية والرسائل وما المعنى اللاهوتي للرسائل التي نقلتها العذراء إلى بيت الأخرس ( ميرنا الأخرس (الصوفانية)؟
- اكتشفت الصوفانية من خلال أحاديث الناس، في الشام حدثت أمور كثيرة ادعى الناس أن فيها خوارق لكن في 28 تشرين الثاني 1982 أي ثاني أيام الظاهرة، زارني مجموعة من الرجال والسيدات وطلبوا مني أن أزور الصوفانية لأعطي رأيا فاعتذرت منهم بشكل لبق فعادوا بعد ربع ساعة.

*كنت تتهرب؟
- نعم فعلا لأنه لدي قناعة مسبقة بخصوص هذه الخوارق وخصوصا ثقافتي أنا كانت فردية، وعندما عادوا مرة ثانيرة تفاجأت لأنهم يعرفون أنني لا أغير رأيي فرفضت أيضا ولما عادوا ثالثة مرة خجلت وقلت "يا ولد سايرهم" فذهبت وتفاجأت بما رأيت في البيت: أولا رأيت جمهورا عربيا هادئا، ولا يمكن أن تجتمعي بجمهور عربي إلا ويكون صاخبا والجمهور كان خاشعا، والأمر الثاني الذي رأيته إعلان على درج البيت يقول "نعتذر عن قبول أي تبرع أيا كان" وأنا عندي حساسية على المال، إذ لم يدمر أمر الكنيسة مثل المال، وعندما رأيت هذا الإعلان قلت أن هذا الأمر لمسة نظافة. دخلت وسألت عن مكان الأيقونة فأدخلوني إلى الغرفة مع المجموعة التي أتت معي فوجدت أن جو الصلاة كان مسيطرا، سألت أين الصورة؟ كانت الصورة العجائبية الصغيرة مسنودة على أيقونة خشبية كبيرة للعذراء فأروني الصورة والزيت ينسكب منها ورأيت تحت الصورة قطن لونه أخضر أصفر، وأمام الصورة تجلس فتاة قوية البنية على الفراش قلت لها من التي يحصل معها هذا الأمر؟ وكنت لا أريد أن أتورط بأي كلمةفأشارت الى صبية جالسة في وسط الفراش والغرفة كانت شبه معتمة وكانت هذه الشابة ميرنا وأنا لم أكن أعرفها حينها ولا أعرف أهلها فالتفت نحو من كان معي فوجدت جوا من الصلاة فطلبت منهم أن نرتل "نحن عبيدك" وهي ترتيلة شعبية جميلة جدا، وأعطتنا أخت ميرنا قطنة لكل واحد ملفوفة بالنيلون ووضعت يدي اليمنى في كف اليسرى ورتلت "نحن عبيدك" وفي وسط الترتيلة رأيت أن يدي اليمين ممتلئة بالزيت فتفاجأت وبدأت أحلل أنه حتى لو كان النيلون فيه ثقب يتعذر أن يخرج الزيت من القطنة الصغيرة بهذا الشكل ليملأ يدي بهذه السرعة، إذا من أين أتى الزيت؟ وظل لدي شك فالتفت إلى من معي وطلبت من شاب يدعى سمير أن يريني يده فكان ممسكا بالقطنة لكن يده كانت جافة والأمر عينه حصل مع جورج ومع فيفا وكانت أيديهم كلهم جافة إلا يدي أنا. انتهت الصلاة فنظرت إلى الفتاة التي كانت جالسة في الفراش وقلت لها قولي لأختك أنني أريد أن أراها فنادتها عندها قامت وأتت فخرجنا إلى الغرفة حيث كان أهل ميرنا وأهل البيت جالسون فتحدثت إليهم كانوا مصعوقين ولم يعرفوا ما الذي يحصل معهم فسألت بعضة أسئلة ثم طلبت أن أتكلم إلى ميرنا منفردا فدخلت إلى غرفة ثانية بجنب الغرفة التي فيها الأيقونة وهناك يتواجد سريران فجلست ميرنا على طرف سرير وأنا على الطرف الثاني.
أول سؤال سألته كان ميرنا ما هو انطباعك؟
قالت "أبونا قلبي مقطوع ولا أعرف ما يحصل معي" وكان صفراء.
سألتها هل كنت تصلين كثيرا قديما؟
فابتسمت وقالت أبونا لا تتوهم، أنا عشت كأي صبية في البلد كل ما أصليه هو الأبانا والسلام وأذهب مع حماتي نهار الأربعاء إلى الكنيسة أصلي في الأخوية، ولا تنسى أنني عروس.
دخلت أمها تريد أن تتكلم شيئا فتركتها ثم اعتذرت منها وطلبت أن أكمل الحديث مع ميرنا فخرجت ودخلت بعدها أختها التي كانت جالسة أمام السرير وطلبت طلبا غريبا، قالت أبونا انسكاب الزيت توقف من الصورة أرجوك أن تدخل وتصلي أنت وميرنا كي ينسكب الزيت من جديد فقلت في قلبي "شو هالمجنونة من أنا لأطلب أن ينزل الزيت" وكنت أتحاشى أن أتورط بأي أمر إلا أنها أصرت، عندها احتميت بميرنا وقلت لها ميرنا ما هو رأيك؟ قالت أبونا أنت الكاهن فقرر. ولأتهرب قلت للصبية أختها ماذا نفعل بالناس داخل الغرفة قالت أنا أخرجهم وقالتها بلهجة جعلتني أقول في قلبي "يا لطيف شو هالمخلوقة" وخرجت. عندها الفت إلى ميرنا وقلت لها فلنذهب لنصلي، ودخلت أنا وإياها إلى الغرفة وكانت أختها قد أفرغتها، ركعت ميرنا أمام الصورة وأنا ركعت جانبيا خلفها حتى أراقبها وأراقب الصورة. فتحت يديها الإثنتين وكانت تلبس ثوبا أسودا قربانيا يصل كمه إلى نصف زندها وكان الزند عاري فتحت يديها وسمعتها تقول هذه الكلمة بالحرف الواحد " يا عدرا إنتي النبع لا تسمحي أنو الزيت ينسكب من إيدي ويتوقف من صورتك أبوس رجلك يا عدرا الناس عم يجوا مشانك مو مشاني إنت النبع" تفاجأت بهذه النبرة البسيطة والجميلة وصارت تكررها، وعند تكرار الصلاة لاحظت على يديها لمعة واللمعة على اليدين صارت تشتد واشتدادها يأخذ لونا أخضرا وأصفرا ثم بدأ الزيت يفور كما لو كان على مقلاة صغيرة ويفور ويقع على الموكيت، بعدها سكتت وقالت أبونا أحس أن العذراء دخلت فيي بقيت ساكتا وانتابتني قشعريرة ثم عادت إلى الصلاة "يا عدار أنتي النبع أبوس يدك أبوس رجلك" بعدها أوقفت وسألتني أبونا ماذا أفعل فقلت أخرجي ولم أعرف ما أقول غير ذلك؟
وإذا قمت بسؤالي كم استمرت الحالة هل استمرت ساعة أو عشر ساعات أقول أنني لا أعرف فعلا كنت في عالم آخر من الممكن أن تكون الحالة قد دامت بضعة دقائق لا أعرف. أوقفت ميرنا ففتحت لها الباب وقلت للناس وأنا أروي أنني فتحت الباب وفتحت الطريق لميرنا فقال الناس كلا أبونا أنت كنت ممسكا بيديها الإثنتين لميرنا وكان الزيت ينسكب منها، وصدقا أنا لا أذكر هل أمسكت يديها أم فتحت الطريق؟ كل ما أعرفه أن الناس عندما رأوا ميرنا قالوا بصوت واحد "السلام عليك يا مريم"، قطعنا الجمهور وعدنا إلى الغرفة التي كنا فيها مع الأهل وميرنا كانت رافعة يديها ودفعة واحدة بدأ الناس بقول "السلام عليك يا مريم".
خرجت بعدها مباشرة وذهبت إلى الطبيب حنين سيامي وسألته هل يفرز جسم الإنسان زيتا تفاجأ بالسؤال وقال كلا لا يمكن أبدا، خرجت من عنده وذهبت إلى المطران فرنسوا وأشممته رائحة الزيت فتفاجأ وقال لي ان الرائحة رائحة زيت ميرون وسألني "ما القصة"؟ فأخبرته قال لي أبونا تابع وكن حذرا، وهذه كانت بدايتي مع الصوفانية وفعلا هذا الحدث زلزلني وجعلني أتابع، والمتابعة كانت تفرض علي مواجهة أناس كثيرين وأول من واجهتهم الكهنة والراهبات وكانوا أشد الناس رفضا لهكذا أمور، فقلت لهم تعالوا وشاهدوا الذي يحصل وأنا كنت مثلكم وأكثر. أحسست أن المدنية كلها كانت ضدي.

* ما كانت ردة فعلك هل صليت للعذراء لتساعدك وتعطيك إشارة؟
 - كنت أصلي طول الوقت، وعندما كانت ميرنا تصلي في الداخل طلبت من العذراء أن تنورني لأنني أحس أنني أمام أمر كبير. وعندما أخرج من بيت ميرنا وأذهب إلى الكنيسة وأقوم بأعمالي كان فكري دائما هنا، وكنت أتصل وأستفيد من وقت الفراغ لأزور البيت وأرى ما الذي يحصل، وتابعت الموضوع وكنت أدون يومياتي إلى أن طلب مني في العام 1990 أن أعلن الموضوع ومن طلب هذا الأمر كان مطران حلب حينها وأنا كنت أحترمه وأحبه وقال لي "أبونا الأمر الذي رأيته لا يجب أن تستمر في إخفائه بل يجب أن تعلنه كي يعرف الناس ما الذي حصل على الأقل في هذه المرحلة" وتابعنا.

* ما مدى تأثير عامل التواضع عند ميرنا لتعرف أن العذراء تعمل من خلالها وليست هي من يرشح الزيت ويفعل العجائب؟
- سأقول لك أمرا يفاجئك، ميرنا اليوم وغدا تقول لك أنها لا شيء وميرنا تتصرف وكأن الأمر لا يعنيها على الرغم من عدد الناس الذي يزورون منزلها وعلى الرغم من أعداد الناس عندما تزور بلدانا في الخارج كإيطاليا وأستراليا، ومن أعطى ميرنا هذه النعمة هو من يحلمها وهو من يمدها بالنعمة كي تعترف بالفضل الأوحد للعذراء.

* أبونا مختصر الرسائل كان الصلاة والحبة وخصوصا وحدة الكنيسة. كيف تشرح هذه الرسائل لاسميا في هذا العصر الذي لا نشهد فيه قدرة على التفاهم أو حتى توحيد العيد بسبب الخلافات العقائدية بين الكنيسة الشرقية والكنيسة الغربية؟
- قبل موضوع وحدة الكنائس ووحدة العيد العذراء قالت كلمة في أول رسالة "أبنائي أذكروا الله لأن الله معنا" أين الله اليوم وأين هو في عالم اليوم، في عالم الغرب تم تغييب الله باستثناء قلة قليلة من الناس وباستثناء الأديرة، وفي عالم الشرق هناك خوف من أن يغيّب الله ولهذا السبب آخر رسالة أعطاها الله كانت واضحة وتجمع كل ما أراد أن يقوله هو والعذراء.

* ما هي أخر رسالة؟
 - آخر رسالة كانت يوم سبت النور من العام 2004 وكان هناك حشد من الأطباء من البلاد الإسكندنافية من مختلف الإختصاصات وأتوا ورئيس الوفد كان مقتنعا بأن هذا الحدث شيء نفسي وكان هناك أطباء من ألمانيا وفرنسا وأميركا ومن لبنان كان هناك 4 أو 5 أطباء وكان هناك الدكتورة وفيقة كلاسي من المنصورية كانت هنا وللأسف رحلت نهار الجمعة وأنا كنت أقول لها وفيقة إبق هناك من الممكن أن تأتي رسالة وأتت الرسالة وكان هناك حشد من الناس وتقول الرسالة بالحرف الواحد: "وصيتي الأخيرة لكم إرجعوا كل واحد إلى بيته ولكن إحملوا الشرق في قلوبكم من هنا انبثق نور من جديد أنتم شعاعه لعالم أغوته المادة والشهوة والشهرة حتى كاد أن يفقد القيم، أما أنتم حافظوا على شرقيتكم لا تسمحوا بأن تسلب إرادتكم حريتكم وإيمانكم في هذا الشرق".

* هي يمكننا أن نقول إذا أن العذراء راضية عن الشرقيين وإيمانهم؟
- لا أخفي عنك أنه عندما سمعت الرسالة بدأت بالبكاء وكان هناك كاهن فرنسي يدعى جوزيف بيني أمامي سألني ما بي، فقلت له أنظر إن يسوع قلبه محرق على الغرب ومقطع على الشرق، ويسوع ليس فقط راضيا عن الشرق بل خائف أيضا عليه، وقوله لا تسمحوا بأن تسلب إرادتكم يعني أن هناك أمرا يهددنا ويحاول استئصال إرائدتنا وحريتنا وإيماننا.

* ما هو هذا الأمر الذي يحاول سلب إرادتنا؟
- الحضارة الغربية كلها، والمجتمع الإستهلاكي أزال الله والإنسان من الوجود ما هي القيم التي بقيت، عندما اتصلت مساء السبت بوفيقة كلاسي قلت لها وفيقة إسمعي الرسالة التي أتت وقرأت ووصلت إلى حتى كاد أن يفقد القيم فقالت لي يسوغع متهاون أبونا فالغرب فقد كل القيم ونحن على الطريق ولذلك هو ينبهنا.

* وفي موضوع وحدة الكنائس والرسائل التي حملتها العذراء؟
- عندما أريد أن أعود إلى الله لا يجب أن أعود فقط إلى الله الساكن في السماء إنما أيضا إلى الإله الذي نزل إلى الأرض يسوع والذي قدم أجمل صورة عن الله والتي يدعونا فيها إلى المحبة الشاملة، والمحبة الشاملة لا تكون فقط للمسيحيين بل لكل لإنسان ولكل الدنيا، وفي رسالته الأخيرة لم يقل حافظوا على إيمانكم المسيحي قال حافظوا على شرقيتكم لأنه يعرف أن هناك كتلا كبيرة في هذا الشرق لا تزال مؤمنة بالله والإيمان بالله هو ما يوحدنا ويجمعنا ولو كنا مسيحيين هذا لا يمنعني أبدا من الإلتقاء مع الذي يؤمن بالله كي أضع يدي بيده وأحترم ما يريده الله مني وأحاول أن أطبق المطلوب مني مسيحيا. ووحدة الكنيسة ضرورة اليوم لأن أي إنسان يريد أن يبحث عن الحقيقة ضمن أي كنيسة سيجد يسوع؟ وأسباب الخلافات التي قسمت الكنيسة باعتراف كل اللاهوتيين هي سياسية وطعمت بعدها بأسباب عقائدية. وفي منتصف القرن العشرين اكتشفوا بعد أبحاث كثيرة أن الخلافات التي كانت قائمة بين الأقباط والأرمن الأورثوذكس وروما كانت نتيجة سوء فهم لبعض التعابير ولم تكن هرطقات بكل معنى الكلمة وعندما يعرف الإنسان أنه بعد 1400 سنة اكشتفوا أن الخلاف هو سوء فهم لبعض العبارات ماذا نقول لو كنا خطونا نحو بعضنا البعض وزرنا بعضنا البعض لكنا اكتشفنا أن هناك محبة وهناك إيمان. وعندما زار البطريرك زكا البابا يوحنا بولس الثاني عام 1984 أصدروا بيانا مشتركا أكدوا فيه أن العقيدة واحدة في الكنيسة الكاثوليكية الرومانية وفي الكنيسة السريانية الأورثوذكسية.

* برأيك هل وحدة الكنيسة بعيدة أو قريبة؟
- بعيدة طالما نقيم وزنا للإمتيازات والأحقاد التاريخية المزروعة في قلوبنا وعدم قدرتنا على مسامحة أنفسنا والآخرين، وهنا أذكر كلمة قالها لي إنسان كان بموقع مسؤولية كبير المونسنيور بيار دوبريه وكان أستاذي في القدس وأصبح بعدها همزة الوصل بين روما وكل رؤوساء الكنائس في العالم وتوفي منذ سنتين أو ثلاثة. سألته عندما اجتمع البابا بولس السادس بالبطريرك أتيناغوراس في القدس في العام 1965 سألته أبونا أين الوحدة قال لي إيلي أؤكد لك أنه لو الأمور متوقفة على البابا وعلى البطريرك أتيناغوراس كنا ليقدسا مع بعضهما.

* الأمور متوقفة على من إذا؟
- متوقفة على الحواشي من حولهم

* هل تعتقد أن الرسائل لميرنا بتوقيتها ومكانها في الشرق تهدف لدعم المسيحيين الخائفين والمحبطين في الشرق؟
 - مما هم خائفون؟ قبل الخوف من الإسلام يجب على المسيحيين أن يخافوا من المجتمع الإستهلاكي فهذا المجتمع يشكل خطرا على الجميع. في الغرب كاد أن "يكنس الله" وليسامحنا الله على هذه الكلمة، وفي الشرق المجتمع الإستهلاكي يهدد الجميع . أنا لا أخاف الإسلام ويسوع علمنا أن نحب وإذا أحببت عاجلا أم آجلا من أحبه سيقابلني بالحب وفي هاتين الكلمتين أخصتر خبرتي ككاهن في سوريا. لا يجب أن نخاف من المحبة وبيننا والإسلام ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، ويسوع في رسالته الأخيرة أظهر ان خائف على الجميع لا تسمحوا أن تسلب إرادتكم حريتكم وإيمانكم في هذا الشرق، قال حافظوا على شرقيتكم ولم يقل حافظوا على مسيحيتكم؟

* الرسائل التي أتت نرى أنها سهلة لكن إذا تعمقنا فيها نجد أنها أمر صعب فنحن لا نثق بالله ونخاف على مستقبلنا ومصيرنا ونحن لا نلتزم بهذا الكلام
- هنا الفرق بين الملتزم والممارس للدين؟ فالثاني يمارس الدين وكما يذهب إلى الوظيفة يذهب إلى الكنيسة وغالبا ما يدخل ويخرج دون أن يتغير شيء فيه. ما الفرق بين الأم تريزا وأي راهبة عادية؟ الأم تريزا كانت تثق أنها بالصلاة يمكنها أن تحصل على أي أمر وهذا الفرق بين الإنسان المؤمن 100% والإنسان المؤمن بحكم العادة. ما الفرق بين أبونا يعقوب الكبوشي ومئات الكهنة؟ وكم من الكهنة في لبنان اليوم لكن الفرق هائل بينهم وبين الأب يعقوب وأنا أنظر إلى الأب يعقوب وأرى ما قام به وأنظر إلى العدد الهائل من الكهنة والرهبان في الأديرة وأسأل ما الذي يحصل في لبنان في حين أن الكبوشي لم يكن لديه المال ولم يكن لديه إلا لله، وهذا سببه أن أغلب الناس بحكم المجتمع الإستهلاكي اعتادوا أن يأخذوا قشور الإيمان، ومرة جديدة فليسامحني الله لكنني واثق أنه لو نجد بضعة أشخاص على مثال الأب يعقوب الكبوشي في هذا الشرق كان وجه هذا الشرق ليتغير.

* لماذا دائما يختار الله لرسائله أناس بسيطين ولا يختار شخصا يدرس لاهوتا عقائديا مثلا أو إنسان فيلسوفا أو عبقريا، هل يخاف من تحريف كلامه؟
- أولا هذا واقع ولاحظي تلاميذ يسوع وهم أناس بسطاء ومعظم من اختارهم الرب كانوا عاديين ودون العاديين، والفيلسوف عادة يتفلسف حتى على الله.

* أي من الممكن أن يحرف كلامه؟
- قبل أن يحرف يسعى لأن يفهم، لكن الله يجب أن نسمله قلبنا وعقلنا وهو لا يلغي قلبنا وعقلنا بل يملأهما بطريقته وبحبه وليس على طريقتنا، والفيلسوف يسعى لأن يكيف الله وفق عقله والله يريد أن يكيف الفيلسوف على فهمه هو. ولهذا السبب الفلاسفة يضعون حواجز، والأب شوفلييه كان يقول أنه "لا يجب ان نتفلسف مع الإنجيل"، فإما أن تسلمه ذاتك ليعمل هو فيك أو ابقى بعيدا.

* هل لهذا السبب كانت لغة كتابك الذي وضعت فيه الوثائق بسيطة؟
- نعم، وتركت لكل شخص لغته كما هي. وأنا واثق أن من سيقرأ سيقول أنني لا أعرف العربية نعم أنا لا أعرف العربية لكنني كتبت عن شيء غيّر حياتي.

* كيف تفسر رسالة العذراء الأخيرة التي قالت فيها أنها لن تظهر إلا بعد أن تتم وحدة الكنائس؟
- كلا لم تكن هذه آخر رسالة هذه حصلت في تشرين الثاني 1990 وبعدها حصلت ظهورات فبين تشرين الثاني 1990 وأسبوع الآلام في العام 2001 لم يحصل شيء أبدا إلا انسكاب الزيت من يدي ميرنا

* كيف تقرأ هذا الإنقطاع التام عن الظهروات والرسائل؟
- انقطاع الرب كان ليعبر لنا عن حزنه علينا لأنه في العام 1984 و1987 و1990 كان العيد مشتركا فانفتحت الجراح في جبين ميرنا وخاصرتها ويديها ورجليها وأتت الرسالة في تشرين الثاني 1990 وقالت فيها العذراء "لا تخافي يا ابنتي إذا قلت لك أن هذه آخر رؤيا إلى أن يتوحد العيد".

* أي انه كلما يتوحد العيد ستظهر العذراء أو انه لا يمكننا أن نجزم أن ذلك سيحصل كل مرة؟
- توحد العيد في العام 2001 وظهرت الجراح عند ميرنا، في العام 2004 حصلت الجراح وظهر يسوع وتكلم لكن رسالته في العام 2004 تضع حدا للإشارات الخارجية لأنه في كل ظهورات يسوع والعذراء لم تستمر الظهورات مثل ما استمرت مع الصوفانية، واذكري أنه في لورد العذراء ظهرات لبرناديت بضعة مرات وانتهى الأمر والعذراء كانت تعطي بضع كلمات، لكن يبدو اليوم في العصر الحديث بلغت درجة في التمسحة والعناد في الرفض لدى الناس أن الرب والعذراء يعندان أيضا، في مديغورييه العذراء تظهر منذ العام 1981 وكثر يتأففون من كثرة ظهروتها، لكنها تتكلم لأن هؤلاء كفار وعميان وفي الصوفانية الرب يعطينا الزيت ليقول يا عميان إفتحوا أعينكم ويا طرشان إفتحوا أذانكم. الرب يعطينا إشارات منذ 22 عاما وملأ الدنيا بالزيت إلا أن البعض لا يزال يقول كلا.

* الظهورات تحصل عندما يتوحد العيد هل يعني ذلك أن يسوع مهتم فقط بتوحيد العيد أما بتوحيد الكنيسة عقائديا؟
- العيد خطوة، لأن توحيده يخلق روحا واحدة وهذه الروح ستخلق تيارا وهذا التيار سيلمس كثر وسيزعزع كثر من الجالسين والمتشبثين بامتيازاتهم وكراسيهم، وعندما يخلق هذا التيار ومع الوقت سيأتي ناس منه ليستلموا مراكز مسؤولة في الكنيسة وعندها سيفتحوا قلوبهم واعينهم للرب مما سيحقق الوحدة مثلما يريدها الرب وليس كما نريدها نحن.

* هل أدت ظهورات الصوفانية إلى اي خطوة في كنيسة دمشق للتوحيد؟
- حصلت عدة خطوات

* وهل أدت لنتائج؟
- كانت دائما تجهض من قبل المسؤولين الكنسيين.

* أي رسالة أثرت بك وأحسست أنها لمست قلبك؟
- كلما أفكر بالكلمة التي قالتها العذراء "قلبي احترق على إبني الوحيد ولن يحترق على كل أولادي" أحس كأن العذراء تذكرنا بعد ألفي سنة كم احترق قلبها على ابنها وكم هي متخوفة من أن يحترق على أولادها ومن رأى ما حصل في لبنان والعراق وما ممكن أن يحصل إذا استمرت أميركا في عماها يفهم لماذا تقول العذراء هذه الكلمة وتنبهنا، وكلمة يسوع الأخيرة "حافظوا على شرقيتكم" موجهة للمسيحيين والمسلمين ولكل المؤمنين بالله.

* ما الكلمة الأخيرة التي تريد أن توجهها؟
- ليس لي إلا أن أشكر الرب لأننا نعرف أنه حاضر ويحبنا، وفي هذه الظروف التي قسي فيها قلب وعقل الناس وتسكر أفقهم أتى الرب ليكسر الحواجز ويقول أنا معكم أنا أحبكم لا تكبروا رأسكم أنا أريد لكم الحياة فلا تغرقوا بحياة تكون بالنسبة لكم جحيما.

* عرفنا أنكم ستسافرون في الغد ما هي وجهتكم ولأي سبب؟
- سأزور فرنسا بهدف إلقاء محاضرة حول عملي ككاهن في بلد غالبيته من المسلمين بطلب من الأب ميشال لوجاندو المكلف من قبل السلطة الكنسية في باريس بالعلاقات الإسلامية المسيحية. وأنا سعيد بالخبرة التي أعيشها مع إخوتي المسلمين في هذا البلد.


ميرنا الأخرس (الصوفانية)

* تقولين أنكم أناس عاديون تصلون ولكن ليس لدرجة العبادة؟
- إسم يسوع والعذراء أعرفهم من طفولتي لكن لا أعرف القدر الذي يعنيان لي، هكذا تربيت على حب العذراء وذكر اسم يسوع والذهاب نهار الأحد إلى القداس، لكن ليس دائما وانا كنت تعملت الإبتدائي في مدرسة خصوصية، بعدها انتقلت إلى مدرسة حكومية للقسم الإعدادي وعندما وصلت إلى صف الحادي عشر تعرفت إلى نيكولا وأخوه كان زوج أختي وأحببنا بعضنا بعضا رغم معارضة الجميع لأنه كان يكبرني بالسن، وأهله كانوا معارضين للفكرة وأهلي أيضا لكن بعدها أدركوا أننا نفكر بالزواج ووالدي كان رده طالما أنتما مصممان فليكن كذلك والله يوفقكما. تزوجت في 9 أيار 1982. أنا أصلي وأحب ذكر الله والعذراء دائما لكن نيكولا بعيد جدا جدا عن الكنيسة.

* هل أسهمت في تقريبه من الكنيسة ؟
- كلا لم يكن الموضوع يعني لي كثيرا، أنا عرفت أنه بعيد عن الكنيسة عندما بدأت قصتي معه لكن في البداية عندما كنت أذهب إلى الكنيسة كان يسألني عما أفعل هناك، فأقول له ماذا يفعل الناس في الكنيسة؟ يذهبون للصلاة فيرد "بلا بلا سخافة"، لكن لم أكن أنزعج من هذا الأمر بل كنت أقول هذا رأيه. وإذا ذهبت للصلاة نهار الأربعاء مع الأخوية يقول لي نهار الأحد ألم تذهبي الأربعاء لكن لم يكن يعني لي هذا الأمر وكنت عادية جدا تجاهه، وكان نيكولا يقول لي دائما هل تحبين أن نتزوج في الكنيسة وهو لا يحب أن نتزوج في الكنيسة كان يؤيد أن يكللنا الكاهن لكن ليس في الكنيسة إذ يعتقد أن الأمر فيه تبذير وكان يسألني هي تفضلين الزواج في الكنيسة وإرسال الدعوات أم تفضلين شهر العسل وكان يغريني بالقول أنه بدل أن نصرف الأموال على الزواج في الكنيسة "زهيدا يرضى وهيدا ما يرضى" فلنتزوج في المنزل وذهب شهر العسل إلى إيطاليا أو إسبانيا وكنت أوافق.

* أين حصل الإكليل؟
- في المنزل، وأنا أقول أن الذي حصل كله كان مخططا له.

* لا صدفة مع الله
- كلا، وعندما ذهب إلى بطريركية الروم الأرثوذكس من أجل أن يطلب من الكاهن أن يكللنا في المنزل قالوا له ممنوع ونحن لا نكلل في البيت إلا في حال الوفاة. فعاد وهو حزين وقال لي ما العمل؟ قلت له قلت نذهب إلى الكنيسة. ولكن بعد يومين أو ثلاث تلقينا خبر وفاة إبن عمته واسمه نقولا في حادث في أميركا. عندها عاد إلى البطريركية وقال لهم أن ابن عمته توفي في أميركا فوافقوا عندها على الزواج في المنزل وكانت العائلة فقط حاضرة عائلتي وعائلته والمقربين، هذا الموضوع من الممكن أنه لا يهم كثيرا الظاهرة لكن أحب ان أخبر إلى أي درجة نيكولا بعيد على الرغم من أن أبيه كان مهم كثيرا في كنيسة الروم الأرثوذكس كونه مؤسس جمعية مار ليان عام 1927.

* هل من الممكن أن يكون سبب ذلك أنه عاش فترة من حياته في ألمانيا
- من الممكن، وهو مقتنع بمبادئ الشيوعية. وفي 22 تشرين الثاني 1982 بعد 6 أشهر من الزواج كان نصلي صلاة البركليسي للعذراء نهار الأربعاء في كنيسة الصليب وأخت نيكولا كانت مريضة وأحبت الأخوية أن تزورها في المنزل وتصلي فرضها هناك، وفي المنزل كان هناك غرفة صغيرة فيها سرير والنسوة جلسن على الكنبات وكوني كنت أصغر امرأة فيهم كان عمري 18 عاما جلست على الأرض مع بعض الشابات، وبدأوا فرض الأخوية وأثناء الصلاة أحسست بقشعريرة ورعشة في جسمي ولم أعرف ما حصل لكن بعدها سألتني شابة واسمها ميادا كوزلي وهي من أخوتنا المسلمين، ميرنا ماذا يوجد في يديك؟ ففتحت يدي ووجدت شيئا كالماء فصرت أنظر حولي وتسألت من أين مصدرها وعندما شممت يدي وجدت أن الرائحة هي كرائحة الزيت. عندها قال الحاضرون هذه نعمة من الله قومي وامسحي ليلى( شقيقة نيكولا) عندها تسمرت على الأرض ولم أستطع الحراك فقاموا بأخذ الزيت من يدي ومسحوا ليلى به وساد جو من الفوضى، والمهم أن ليلى انفعلت كثيرا وقامت وجلست وقاموا بمسحها، وبعدها عدت إلى المنزل ولم أخبر نيكولا بما حصل أبدا.

 * لماذا؟
- توقعت أن يضحك علي إذا أخبرته، وماذا كنت لأقول له وهو اتهمنا بالجنون سابقا ويعتبر أن مجانين لذهابنا إلى الكنيسة، لكن ليلى اتصلت بنيكولا وأخبرته ما حصل فقال لها "بتكونوا آكلي مكدوش ولبنة ومشرشرة على يديها" وأنا لم أحزن لأنني لم أكن أفهم ما الذي يحصل. بعدها في 25 تشرين الثاني زرت أمي لألبي رغبتها لأنها كانت تعاني من مرض الديسك في ظهرها وكانت نائمة على الخشب منذ فترة ولم تكن قادرة على الحراك وعليها أن تجري عملية وهذه العملية صعبة جدا ولأنها حزنت بعدما عرفت بما حصل عند ليلى. وزرتها أنا ونيكولا وأختي وزوجها ونيكولا استقصد الذهاب ليرى ما الذي يحصل وعندما ذهبت سألت أمي عن سبب عدم ذهابها لعند ليلى فقالت لي لأنها مريضة وعاجزة عن التحرك، وأنا كنت أتوقع أن يبقى الذي حصل مع ليلى عند ليلى وأن يكون يخصها ولم أكن أتوقع أنه يخصني. قالت لي والدتي أن أصلي فضحكت ولم أكن أعرف إلا الأبانا والسلام حتى النؤمن لم أكن أعرفها إذا لم أكن مع جماعة. وبدأت بالأبانا والسلام وانتهيت من أسرار المجد وكنت أبكي وانهرت لأنني عرفت حينها أن الموضوع يخصني شخصيا ولم يكن يخص ليلى أو بيتها إلا أنني لم أعرف ما هو هذا الأمر، أمي لم يكن همها سوى ظهرها وطلبت أن أمسحه وقالت لي ألا أخاف وأن أسلم أمري للرب وحتى اليوم يطلب الأب إيلي زحلاوي من أمي أن تصور ظهرها، وكل فترة تصوره وهي تعاني من 3 ديسكات وكسر في الفقرة لأنها لم ترتح وعندما يرى الأطباء الصور ثم يروا والدتي يقولون أن هذا الأمر مستحيل "هذه الست مو لهذه الصورة". وأمي منذ 26 سنة معي في المنزل هي التي تساعدني وتطبخ عندما لا أملك الوقت وهي تهتم بالمنزل والأولاد وتقول "العذراء ساعدتني لأخدم ميرنا في رسالتها". وفي 27 تشرين الثاني، الصورة الصغيرة وهي صورة سيدة قازان وكانت موضوعة على طاولة موزاييك في المنزل، شمت رائحة بخور سألت عما إذا قام أحدهم بالتبخير قالوا كلا، فذهب إلى قرب هذه الصورة ولم أكن أقصدها بل كنت أقصد صورة أخرى كبيرة وهي أيقونة عمرها حوالى الـ700 عام موضوعة في غرفتي وأنا كنت أسمع أن الأيقونات تبخبر فحسبت أن الرائحة منها والصورة الصغيرة ليست أيقونة بل هي صورة موضوعة في إطار بلاستيك ومسنودة إلى الأيقونة الكبيرة، ودنوت لأشم فلاحظت شيئا أصفر تحت الأيقونة الصغيرة وتلمع كلها، فحملتها فنقطت على يدي عندها بدأت بالصراخ نيكولا الصورة ترشح زيتا وكنت أصرخ وأنا أركض نحو الغرفة التي كان فيها نيكولا يرتدي ثيابه فبدأ يرجف عندما لاحظ أن الصورة تعطي زيتا بكمية وضع قطنة تحتها، ومصدر هذه الصورة هو بلغاريا ونيكولا أحضرها من هناك قبل أن نتزوج، ووضع أيضا صحنا تحت القطنة ولم نكن نعرف ما العمل وكنا نبكي سويا والمنظر كان رهيبا. بعدها قال لي أنا ذاهب لأخبر أهلي وأنتي لا تخبري أحدا وعندما خرج كنت عاجزة عن الصلاة وكنت أخرج من المنزل ثم أدخل لأرى الصورة وفجأة عندما دخلت سمعت صوتا يشبه صوت سيدة في الغرفة لكني كنت عاجزة عن رؤيتها، وأنا كل الناس يعرفونني باسم ميرنا وأنا أستعمل هذا الإسم إلا في الأمور الرسمية إذ إن اسمي على الهوية ماري الأخرس والسبب أن أمي أحبت إسم ميرنا في حين كانوا يريدون أن يسموني على اسم جدتي فسموني على الهوية ماري وكانوا ينادوني باسم ميرنا، والصوت قال إبنتي ماري لا تخافي أنا معك إفتحي الأبواب لا تحرمي أحدا من رؤيتي أضيئي لي شمعة فركضت في المنزل بحثا عن شمعة بعدها نزلت إلى محل أخ زوجي وهو يعمل في الصاغة ومحله تحت البيت فطلبت منه شمعة فأحضر لي واحدة فأخذتها وأشعلتها أمام العذراء في صحن صغير، عندها عاد نيكولا مع أهله، وحصل أمر إذ لدينا جارة "حشورة جدا" وأحست بوجود حركة فأتت ونحن عادة نكرمها إلا أننا حينها لم نهتم بها وكنا ندخل ونخرج من الغرفة ولكما خرج أحدهم منها كان يبدو متفاجئا فسألت عما يحصل فقال لها نيكولا سأخبرك لكن إذا أخبرتي أحد سأقص لسانك. بعدها أخبرت نيكولا عن الصوت فقال لي ما معنى ذلك فقلت لا أعرف وكان هو لا يعرف أيضا. أما الجارة التي أخبرها نيكولا فكأنه طلب منها أن تخبر إذ أطلعت كل الجيران وقالت لهم إذهبوا وشاهدوا ما يحصل في منزل النظور والجيران أخبروا أهاليهم "وما عرفت العالم من وين إجت" وعندما رأينا أن هناك ضغطا كبيرا أطلعنا الكنيسة على الموضوع كذلك تدخلت المخابرات السورية ففحصوا الصورة وفحص عدة أطباء يدي وتم تحليل الزيت الذي يرشح من يدي ومن الصورة في عدة مختبرات ووجدوا أن لا تفسير طبي الشرطة ساعدتنا كثيرا بسبب الضغط كي يتمكن الناس من الصلاة دون حصول أي مشكلة، واستمر الموضوع والغرفة لم تعد غرفتنا وكنا أنا ونيكولا نقوم بخدمة الناس.

* وفي موضوع الرسائل التي كانت تصلك من العذراء؟
- الرسائل أتت بعد فترة حوالي الشهر في 15 كانون الأول 1982 كان أول ظهور للعذراء وكنا نصلي صلاة المدائح للعذراء عندما أحسست بيد على كتفي تدفعني للصعود إلى سطح المنزل صعدت إلى السطح 3 مرات وكنت أعرف أنني على السطح إنما لم أعرف السبب وفجأة رأيت نورا ومن خلال النور رأيت سيدة وأول مرة نظرت إليها هربت بسبب الخوف وبدأت بالصراخ عندها قال لي الأب إيلي الزحلاوي أن العذراء لا تخيف واطلبي منها الشجاعة وصلي واطلبي منها أن تهيئك لاستقبالها وصرت مهيأة ومراقبة في نفس الوقت من الأهل والجيران والكهنة وكلهم كانوا ينتظرون أن يتكرر الحدث وتكرر في 18 كانون الأول بعد 3 أيام لكنه كان أسهل وبمجرد ما أحسست باليد صعدت إلى السطح وكنت أفكر أن كل من تبعني سيرى مثلي إلا أنني رأيتها لوحدي وسمعتها لوحدي وكانت تتكلم وأنا أردد الكلمات ودائما الظهور يحصل بهذا الشكل.

* كيف تصفين العذراء التي رأيتها، كيف تصفين جمالها هل تشبه الصور والتماثيل التي نراها أم أنها غير؟
- رأيت صورا كثيرة حتى أن رساما حاول أن يرسمها كما وصفتها إلا أن الأمر صعب ووصفها صعب جدا لأنها لا توصف لكن قد تسغربين الحديث عن أنني قد أراها في وجهك وفي وجه أي شخص خصوصا إذا كنا نصلي لأنه بالنتجية العذراء "إنسان منا وفينا" وهي غير مميزة عنا إلا في طاعتها وبمحبتها وصمتها وصبرها واستسلامها لمشيئة الله.

* هل لمستي وجهها وأحسستي أنها من لحم ودم؟
- نعم وهذا ما فاجأني لأنه كيف اخترقت الدرابزين وكيف أحسست بجسدها.

* ما كانت رسائل العذراء؟
- رسائلها كانوا دعوة للتوبة والصلاة والمسامحة وأنا أقول أن أهم شيء هو الدعوة لوجود يسوع بيننا في وقت أصبحنا نلغي وجوده.

* هل كانت دعوة لوحدة عيد الفصح ووحدة الكنيسة؟
- نعم طبعا فالهدف الكبير هو وحدة العيد قبل وحدة الكنيسة، والرب لم يختر ميرنا لوحدها بل اختار ميرنا الزوجة والأم. أقول دائما أن الرب اختار عائلة ليقول أنه مثلما يجب أن تطون الكنيسة عائلة واحدة يجب على العائلة أن تكون كنيسة بيتية صغيرة.

* أي أن الرب لم يطلب منك أن تترهبي وهو أيضا كان قد ظهر عليك؟
- العالم طلبوا مني أن أترهبن وهم كانوا متفاجئين وكنت أرى على وجههم الإستغراب عندما يزوروني في البيت وبعضهم كان يصل ويراني أمسح البيت فيقولون لي " أنتي أنتي يداك ترشحان زيت وتقومين بمسح البيت؟" أرد نعم فالعذراء لن يكن لديها خادمة كانت هي الخادمة التي تقوم بتنظيف منزلها. وكانوا يسألون مدهوشين "متزوجة؟" فأحسست أن هناك أمر خطأ بالموضوع وهذا ممكن لأنني كنت صغيرة ولم يكن لدي الروحانية المطلوبة ونيكولا كان يخاف من العلاقة الزوجية وأنا أيضا والناس هم من حكم علينا بأن يكون الأمر كذلك، وكنا أن وزوجي فرحان بخدمة الناس ونسينا أنفسنا إلى حين قالت العذراء حييتك زوجة وأما وأختا، ما أجمل العائلة التي شعارها الوحدة والمحبة والإيمان وهذه أجمل رسالة قالتها العذراء بعد 4 سنوات من زواجي وأنا لم أحظى بأولاد طيلة هذه الفترة، وكان نيكولا يقول من الممكن أن الرب لا يريد أن نحصل على أولاد كي نتفرغ لخدمته، بعدها قالت العذراء سأعطيك هدية أتعابك وكانت هذه الهدية ابنتي ميريام وابني جان عمانوئيل.

* أي أن الولدين كانا هدية؟
- نعم كانا هدية لكن ليس لي أنا فقط بل لتقول أن الطفلة هدية من السماء والناس يخنقون هذه العدية أحيانا قبل أن ترى النور والعذارء تريد أن تقول "أنتم ستعملون الأجيال كلمة الوحدة والمحبة والإيمان والأولاد أمانة بين أيديكم" لأنهم جيل المستقبل وجيل الكنيسة.

* كيف حملت الرسالة عبر أنحاء العالم وبشرت لوحدة الكنيسة وبوجود الله؟
- يسوع قال إذهبي وبشري في العالم أجمع قولي بلا خوف أن يعملوا من أجل الوحدة لا تختاري طريقك لأني أنا رسمتها لك ومن منطلق هذه الرسالة وصلتني دعوات من الخارج فزرت أميركا حوالي 13 مرة كما زرت أستراليا وكندا وأوروبا التي كان يرافقني خلال زيارتها الأب إيلي زحلاوي أو الأب البروفيسير تيودور خوري وكذلك زرت إيطاليا حيث افتححت مزار سيدة الصوفانية ومركزا مع السفير البابوي السابق في سوريا الكاردينال لويجي آكولي.

 * ما كانت ردة فعل الناس عندما بشرت بوحدة الكنيسة وهو أمر صعب جدا عقائديا؟
- ليس الأمر صعبا بسبب عدم وجود اختلاف في العقيدة لأن قانون إيماننا الذي نصليه جميعا يقول ونؤمن بكنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية، على من نضحك إذا هذا قانون إيماننا وطالما أن الرجاء واحد والمعمودية واحدة إذا أين المشكلة؟ المشكلة هي في المحبة بسبب غيابها حتى ضمن الكنيسة ورسالة العذراء ويسوع كانت أن نعود إلى المحبة داخل الكنيسة ولهذا نقول ما حصل.

* ألم تسألي نفسك ما هو سبب الظهور في هذا الوقت وفي الشرق بالذات؟
- كنت أقول في حال كان يعرف أحد لماذا الرب اختارني فليقل لي لأنني لا أعرف إذا كنتم تعرفون لماذا اختار الصوفانية فلتخبروني ولماذا سوريا أيضا لأنني لا أعرف، وكل ما أعرفه أنني طلبت من الرب أن يأخذ إرادتي لكتون إرادته هي التي تعمل في حياتي لأنني فعلا لا أعرف شيئا كما طلبت من العذراء أن تجعلني ألبي نداء الرب في حياتي كما لبته وكما ترون أكمل بكل بساطة زوجة وأما وربة منزل.

* هل الدولة دعمتك؟
- الإحترام الذي لمسته من الدولة كان أكبر من الإحترام الذي لمسته من الكنيسة وأعتذر لهذا الحديث ففي وقت كانت الكنيسة تريد إقفال الباب بوجه العالم قالت لهم الدولة أتركوهم إنهم يصلون.

* هل صحيح أنهم عرضوا عليك أن تأخذي منزلا آخر وتتركي هذا البيت ليكون مزارا؟
- صحيح، وهذا تم من قبل أحد المسؤولين الكبار في الدولة السورية، وعرضوا علينا بناية من 4 طوابق لكل العائلة بهدف ترك هذه المنزل مزارا، فقال لهم نيكولا هذه نعمة كبيرة من عند ربنا فهل يترك أحدهم منزله بعد مجيء النعمة إليه فقالوا له العذراء ليست فقط لكم العذراء للجميع وهل أنتم على استعداد لفتح الباب لكل العالم، فأجاب نيكولا من أول لحظة رحبنا بالناس ودون أن نسأل عن طائفتهم أو عن مذهبهم وبمجانية ونيكولا قد علق منذ البداية إعلانا بأننا لا نقبل أي تبرع وحتى الآن والحمد لله نسير على هذه الخطى.
وأحد المسؤولين قال لنيكولا ستتعبون فرد الله يعطينا القوة، فقال له المسؤول خط لبنان مقفل حاليا وعندما يتم فتحه سيطوف اللبنانيون في منزلكم وسيتعبوكم، وهو بهذا الكلام يشهد لإيمان اللبنانيين فقال نيكولا أهلا وسهلا بمن يأتي.

* وصفوك بلورد الشرق؟
- الدولة من أعلى مسؤول فيها تقول لنا الفخر بأن يكون لدينا لورد الشرق.

* هل تعبت بعد 27 عاما من فتح منزلك كمزار؟
- نعم أتعب لكن الفرح والسلام يبقى موجودا على الرغم من كل الصعوبات وكل التعب لأنه هذه النعمة الرب خصنا فيها وهو لا يخص أي إنسان بها ونشكره عليها.

* كما تقولين أن نيكولا وافق على أن يكون المنزل مزارا للعائلة أي أنه تغير كليا؟
- نيكولا عاش بصراع فظيع فعينه ترى وعقله يرفض وهو يحاول إيجاد تبرير لما يراه لكنه يعجز عن ذلك وكان يتصرف كالمصدوم الذي يراقب وكأن الأمر أصبح خارج يديه وكان مستغربا، وهذا الإستغراب دفع الكثرين لتشبيهه بمار يوسف الصامت الشاهد والحامي ونيكولا كان دائما العين الساهرة على المنزل كي لا يحصل اي إشكال. والأمر الذي غير نيكولا ليس الزيت ولا ظهور العذارء لأن الظهور أنا رأيته وليس هو إنما طفل ونيكولا يحب الأطفال بشكل كبير وكان هذا الأمر ألمي طيلة 4 سنوات وكنت أسأل نيكولا إذا كان يفضل أن أزور طبيبا فيرد هل معقول هذا الحديث هل تعارضين حكمة الرب وهو إذا أراد أن نحصل على ولد سيعطينا وإذا لم يرد لكي نتفرغ لخدمة الناس فليكن كذلك، وعندما دخل طفل إسمه سامر الصايغ وهو آت من حمص مع والده وكان مصابا بشلل رباعي وكان الوالد يحمل الطفل ودخل المنزل وهو يبكي بطريقة جعلت الناس كلهم يبكون ونيكولا أشفق عليه وكونه يحب الأطفال كثيرا اقترب من الوالد وسأله "شو يا عم" فأجاب الوالد "دخيلك إبني" فقال له أعطيني إياه ودخل علي نيكولا وأنا كنت في الغرفة قرب الأيقونة وقال لي "ميرنا فلنصلي لهذا الطفل" فوافقت وبدأت بالصلاة ودهنت الولد بالزيت من صورة العذراء فجأة انتفض الولد بين أحضان نيكولا وقام وسار نحو والده عندها اندهش الناس وبعدهم بدأ يزغلط والبعض الآخر يصلي. وبعد فترة حصلت على دعوة إلى أميركا ذهبت وصليت في كنيسة في سان هوزيه ومن بين الناس الذين أتوا ليتباركوا بالزيت أتى شاب طويل وقال لي هل تذكرتني قلت كلا فقال لي أنا سامر صايغ وكان قد تزوج ورزق بولد.

 * حصلت مئات العجائب فهل هي مستمرة حتى اليوم؟
- العجائب مستمرة لكن ليس بالكثافة التي كانت فيها من قبل والآن نسمع بالعائجب بعد وقت وهي لا تحصل فقط في الشام.

* العذراء قالت أنها ستزور كل المنازل من خلال الصوفانية أي أن صورها سترشح زيتا في كل المنازل. فهل هذا الأمر يحصل ؟
- ليس المهم فقط أن تزور المنازل من خلال الزيت، بل المهم أن يكون لها مزار في المنازل وأن تتم صلوات أمامها.

* بشرت بوحدة الكنائس فهل تم منذ 27 عاما حتى اليوم خطوة في هذا الإطار؟
- للأسف كلا، لكننا نسمع بخطوات وبمساعي على الصعيد العلماني أكثر من الصعيد الكنسي.

* هل الظهورات لا تزال تحصل عند توحيد العيد وكما نعرف أن سمات المسيح فتحت في جسمك عدة مرات عند توحيد العيد فهل هذه الجروحات تظهر منذ العام 2004؟
- هذه الجروحات ظهرت في العام 1984، 1987، 1990، 2001 و2004 أما في العام 2007 كان العيد واحدا إلا أن شيئا لم يحصل غير رشح الزيت من يدي.

* لماذا برأيك؟
- لأن الرب أعطانا علامات كثيرة من خلال الزيت والظهورات والإنخطافات والرسائل وهذه كلها علامات على حضور الله معنا، وتوقف العلامات الآن لا يعني أن عمل الله توقف لكن هذا يدل على أن الله يقول "أعطيتكم علامات كثيرة وحان الوقت لتكونوا أنتم العلامة".

* بدأوا في لبنان بتوحيد العيد في رعية ضهور الشوير هل ترين أن توحيد العيد سيكمل انطلاقا من هذه البلدة؟
- انشالله. وإذا فهموا ما يريده الله والعذراء من وحدة الكنيسة فهذا الأمر سيصبح سهلا، كل الناس تعتقد أن التوحيد يعني إلغاء الطائفة لكن هذا الأمر غير صحيح فالطوائف غنى للكنيسة والتنوع جميل، والوحدة لا تعني إلغاء الطوائف لكنها تعني عدم إلغاء الآخر.

*العذراء أخبرتك سر عندما طلبت من العلمانيين أن يخرجوا من الغرفة وأبقت عليك وعلى الكهنة والرهابات، هل يمكنك أن تبوحي بهذا السر؟
- كلا لم يحن وقته بعد.

* متى سيحين؟
* ربنا يعرف وهو من سيعطي الوقت.

* والسر الذي قاله يسوع؟
- أيضا لا يمكنني أن أبوح به

* كم سر بحوزتك؟
- إثنان

* هل هما خطران أم أنهما يريحان؟
- إنهما خطران على من يفكر أنهما خطيران، والرب لا يعطي شيئا خطرا.

 * ما هي الرسالة التي أثرت فيك بعد كل هذه السنوات؟
- الرسالة التي قالت فيها العذراء "سأعطيك هدية أتعابك"

* ما الكلمة التي تريدين توجيهها للناس والمواطنين الذي يقصدون منزلك من كل أنحاء العالم وللناس الذين يؤمنون وللذين لا يؤمنون؟
- ما أريد أن أقوله، نحن لسنا بحاجة لظاهرة لو ان الإيمان الصحيح موجود والصوفانية دعوة ليس من أجل جذب العالم الى الكنيسة إنما هي دعوة لتقربنا أكثر من الله ولكي تعيدنا للإنجيل الذي نقرأه دون أنه نفهمه ولو كنا فعلا مؤمنين بالإنجيل الذي يقول فيه يسوع أحبوا بعضكم كما أحببتكم وكونوا واحدا كما أنا والأب واحد، من الذي يطبق هذا الكلام، لقد نيسناه ولهذا السبب يذكرنا به. دعوة الصوفانية هي دعوة على وجود الله لأن أول جملة قالتها العذراء أبنائي أذكروا الله لأن الله معنا وبعدها ركزت جدا على الصلاة وأنا أعتقد أن الصلاة مهمة جدا لأنه لولا استمرارها الرب لا يستمر معنا، وأنا أقول أنه إذا كنتم تفتشون على عجيبة الزيت ليس عجيبة إنما تحويل الخبز والخمر إلى دم وجسد يسوع أهم من رشح زيت من صورة ومن يدي، وإذا كنتم تفتشون على علامات فإن قيامة يسوع من بين الأموات هي العلامة الكبيرة وهي علامات إيماننا ومن يفتش على براهين لديه الإنجيل، ونحن إن كنا فعلا مؤمنين لسنا بحاجة لظاهرة كظاهرة الصوفانية لكي نؤمن بيسوع المسيح القائم من بين الأموات لكن ببعدنا عن الدين يسعى الله لتذكيرنا به عبر الصوفانية.

* عيد الصوفانية في 27 تشرين الثاني هل تقيمون احتفالات لهذه المناسبة؟
- نعم

* نحن في أسبوع القيامة لدى الطوائف الشرقية، فما هي الرسالة التي تريدين توجيهها خصوصا وأنك حملت رسالة وحدة الكنيسة؟
- العيد جميل لكن الغصة موجدة عندما تعيد كل طائفة على حدى، أحد المسؤولين في الكنيسة قال لا ضير في الأمر وجميل أن نتذكره مرتين، أنا ضحكت على هذا الكلام وقلت "يا سيدنا هذه ليست ذكرى هذه حقيقة والحقيقة تعاش مرة واحدة فصلب وموت وقيامة يسوع حقيقة.

* بعد 27 عاما هل تدعمك الكنيسة؟
- لا يمكن أن نتحدق ككنيسة لأن الكنيسة تحتاج لوقت وهذا الأمر طبيعي والكنيسة تسير بخطى بطيئة وطالما الظاهرة مستمرة الكنيسة تتريث كثيرا، لكن على صعيد الأشخاص رجال دين كثر يقومون بمساعدتي.

* ما الكلمة الأخيرة التي تريدين توجيهها؟
- أطلب أن تشاركوني في الصلاة لأكون أمنية للرسالة التي أعطاني إيها الرب، وأنا أشبه نفسي بساعي البريد لا أكثر والرب أعطاني رسالة ولأنقلها بأمانة أنا بحاجة للصلاة أكثر من أي شخص آخر كما أنني بحاجة للصلاة كي يعطيني الرب نعمة التواضع ولكي تكون رسالتي مثمرة. وبالنهاية أحب أن أقول أمرا للناس أنا لا أصلي لهم أنا أصلي معهم لأن المريض لا يشفي المريض وكلنا مرضى وبحاجة لرحمة الله ومن يطلب مني أن أصلي له وأن أباركه، ربنا هو الذي يبارك وصلاته هي الأساس لأن يسوع كان يقول إيمانك خلصك.

أعدّت التقرير لـ"النشرة" الاعلاميّة هلا المرّ

4/12/2009

المسيح قام ... حقاً قام


Unless a denomination has apostolic continuity and the very same faith as the one "the Lord gave, was preached by the Apostles, and was preserved by the Fathers" it cannot be considered stricto-sensu 'Christian'.

I hope that I am not misunderstood on this point....



" مهما كبرت وعظمت آلامنا
فهي أشبه بحبة ملح في محيطات اّلآم السيد المسيح"،
فبقيامته المجيدة ندرك معنى العطاء
وهو سكب دموع الذات على مائدة الفرح ،
فالعطاء محبة
والتضحية هي لمن بذل نفسه لإسعاد الآخرين
ومن قدم نفسه قرباناً على مذبح المثالية الإنسانية ،
فإن من يسعى لصنع الخير بإخلاص
فأبواب الفرح تفتح أمامه.
فعيد الفصح الذي يرمز الى الانتقال من الموت إلى الحياة
ومن العبودية إلى الحرية
يدعونا نحن البشر الى الوقوف وقفة تأملية واعية:
لأن قيامة السيد المسيح من بين الأموات
قدمت لنا حياة لا يغلبها الموت
لأن قيامته "باكورة لقيامة البشر"
فـ"أصبح باكورة الراقدين"
ولأن المسيحيّة دين الرجاء
فالمسيحي لا ينجو من آلام هذه الحياة،
ولكنه يواجهها على نور رجاء قيامة المسيح،
مؤمنًا بأنه إذا مات فمع المخلص سيحيا...
لذا فنحن اليوم شهود على قيامته هاتفين دوماً :
"المسيح قام ... حقاً قام ...".

ويحمل كتاب البابا الجديد " يسوع الناصري " حادثة صلب المسيح كما وردت في الإنجيل، ومطالبة سكان القدس بإنزال عقوبة الصلب به

ويعتبر البابا أن الإشارة في الإنجيل إلى أن الذين أصروا على الصلب هم "اليهود" لا يشير إلى كل الشعب اليهودي، بل إلى كهنة الهيكل، بل وحتى البعض منهم فقط، ولا يوجد رابط بين الإشارة القديمة وبين المعنى العرقي المميز لليهود اليوم.

ينبغي أن لاننسى أن اليهود المعاصرين للرب يسوع صرخوا بأعلى أصواتهم (خذه اصلبه دمه علينا وعلى أولادنا ) فلا يستطيع أحد أن يبرئهم من هذه الجريمة إلا صاحب العلاقة والتاريخ يشهد أنهم دفعوا وما يزالوا يدفعون
يسوع على الصليب قال:" اغفر لهم يا ابتاه لانهم لا يعرفون ماذا يفعلون" يسوع هو اختار ان يموت على الصليب ليفدي كل من يؤمن به من دينونة الخطيئة


J'attire l'attention de chaque chrétien que ceux qui ont crié crucifiez-le plusieurs fois c'est la foule des juifs qui étaient dehors en attendant le procès de la crucification?





North Sinai Pipelines And The Politics Of Scarcity


North Sinai Pipelines And The Politics Of Scarcity


The vital importance of the Nile to Egypt, the river's furthest downstream state, is widely accepted and well documented. Throughout recent history Egypt has exerted the greatest degree of control over the Nile both politically and physically. Egypt's dominance over the Nile is a function of the influence of colonial agreements, the shifting, yet timely alliance and support from global superpowers, and the power of Egypt relative to the instability of the upstream states. As a result, Egypt has been able to make unilateral decisions regarding out-of-basin use of Nile water.


Unfortunately some of these decisions have put into question the responsibility and justice of Egypt's stewardship of Nile waters. Indeed, under the pressure of a burgeoning population, as well as for political reasons, the Egyptian government has for two decades embarked on a misguided program of diverting billions of cubic meters of precious Nile water out of basin and into land reclamation and development projects in the Sinai desert.


One of the most costly and politically and economically dubious of these efforts is a huge land reclamation project in the North Sinai desert called the North Sinai Agricultural Development Project ( NSADP). The North Sinai development is currently estimated to cost about $1.5 billion (about 5 billion Egyptian pounds) and is going forward despite the warnings of its own environmental impact study. Since 1987 this project has been diverting Nile water to agricultural development plots west of the Suez Canal.


However, in an even more dangerous and politically sensitive development, for the first time, plans are in place and work has already begun to facilitate the diversion of Nile water to the North Sinai desert east of the Suez Canal by means of tunnels underneath the Canal. The project was given dramatic confirmation in November 1996 when Egyptian President Hosni Mubarak, addressing Arab journalists in Cairo, announced the opening of a third tunnel underneath the Suez Canal.(BBC November 22, 1996, quoting the Mena News Agency) In addition, the Wall Street Journal reported that "[I]n October [1997], Nile water will ... begin flowing through the Peace Canal ... and will irrigate 600,000 acres in the [North] Sinai desert."( "Egypt Faces Problem It Has Long Dreaded: Less Control of the Nile," Wall Street Journal, August 22, 1997)
The last leg of the project will bring Nile water just south of the North Sinai town of El Arish, only 40 km away from the border of the Gaza Strip at Rafah. Most alarming to many in the region are t he rumors that the project will ultimately bring Nile water to Israel. As a matter of fact, a similar project was envisioned as early as 1974 by Israeli water expert, Elisha Kally, as a way of satisfying Israeli water needs.


Opposition to such a venture would doubtless be fierce. In 1981, Subhi Kahhlen, an Egyptian journalist, summarized two of the main objections to sending water from the Nile to Israel. Kahhlen wrote that the Nile is an "international waterway and Egypt cannot dispose of its waters unilaterally without the agreement of its partners: Sudan, Ethiopia, Uganda, Kenya, Tanzania, Rwanda, Burundi and Zaire." Most of these states, he noted, "have already expressed reservations" about the proposal, "viewing it as violation of international law."


In 1994, Sudanese President Omar Hassan Al Bashir complained about a visit to Israel by the leader of the Sudan Peoples Liberation Army (SPLA). President Al Bashir claimed that Israel had its eyes on the untapped natural resources in Southern Sudan and on the sources of the Nile as an effective leverage over Egypt (InterPress Services, April 14, 1994). ...


The History of the Nile Diversion Project:


Zionist interest in the possibility of diverting Nile water across the Sinai desert began decades before the establishment of the State of Israel. As early as 1903, Theodore Herzl, the founder of Zionism, visited Egypt and authorized a technical report on the transfer of Nile water across the Suez Canal. The project had to be dropped soon afterwards when British and Egyptian authorities turned him down. (Bashir Sherif Albarghothy, "The Israeli Ambitions in the Waters of Palestine and Neighboring Arab Countries")


More recently, Dr. Elisha Kally, from 1964 to 1976 the head of the Long-Range Planning Group of TAHAL, the Israeli water planning agency, published a study in 1974 in which he argued for the feasibility of Nile water going to Gaza. He has repeated his arguments in subsequent reports and in his books, The Struggle for Water (2nd ed. 1978) and Water in Peace (1989). His 1986 paper includes a map which shows the El Salaam Canal beginning near the mouth of the Nile, crossing the Suez Canal (through an underground tunnel), heading east across the North Sinai desert past El Arish and reaching Gaza and the Israeli National Water Carrier.


In his 1991/92 paper, "Options for Solving the Palestinian Water Problem in the Context of Regional Peace," Kally writes: "The Nile is the preferred foreign source for supplying the Gaza Strip with water because of physical and political reasons. It is, however, a less obvious choice for supplying the West Bank. For the West Bank, the Yarmuk [River on the border of Jordan, Syria, and Israel] and perhaps the Litani [River in Lebanon], are preferable sources."


Full article
**********
Israel and the North Sinai Agricultural Development Project


The North Sinai Agricultural Development Project (NSADP) implications far exceeds the boundaries of Egypt. The main danger of this project (and the more recent Tushka project) is that it may lead to an environmental (water) war between Egypt on one hand and other Nile riparian countries; particularly Sudan and/or Ethiopia. Part of this war would be because of the perceived purpose of the project, i.e. transferring Nile water to Israel and connecting the Nile to the National Israeli Water Carrier as promised by President Sadat when he ordered the feasibility studies for the project. This is also supported by the Israeli request for 1% of the Nile waters during the peace negotiations with Egypt. The Israeli pressures are still mounting. In an article published in Al-Akhbar daily newspaper (January 3, 2000) on Israel's attempts to obtain Nile water from Egypt, Galal Dowidar wrote:


"Although, Egypt has pronounced the request as illegal, since it was committed to quota agreements signed with the African Nile-basin countries, Israelis still persist. It would be beneficial, however, to call Israel's attention to one case in point. In the not-too-far past, Libya, an Arab-African country, made a similar request, when it asked that the Nile course be extended into its territories so as to benefit by the water surplus which poured into the Mediterranean. The request was denied for the same reason: Egypt was bound to international agreements which it has to honor."


4/04/2009

تقسيم العراق فكرة سجلها هندي عام 1957 في كتاب (خنجر اسرائيل)

تقسيم العراق فكرة سجلها هندي عام 1957 في كتاب (خنجر اسرائيل

http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2009/04/03/AR2009040303437.html

iraq_threemap.jpg

- يسجل كتاب صدر لباحث مصري أن تقسيم العراق لا يرتبط بنتائج الحرب التي تقودها على البلاد الولايات المتحدة التي أسقطت نظام الرئيس السابق صدام حسين لكن الفكرة تعود لاكثر من نصف قرن اذ سجلها صحفي هندي في كتاب عنوانه (خنجر اسرائيل) عام 1957.

وأورد كتاب (محنة أمة.. ماذا جرى في العراق..) أن تقسيم العراق فكرة ليست جديدة بل "طرحت منذ عام 1957 حين نشر الصحفي الهندي كرانجيا كتابا بعنوان (خنجر اسرائيل) وتضمن وثيقة سرية اسرائيلية عن خطة عسكرية تهدف الى اقامة اسرائيل الكبرى من (نهر) النيل الى الفرات. وتقضي الخطة بتقسيم سوريا الى ثلاث دويلات درزية وعلوية وعربية سنية وتقسيم لبنان الى دولتين مارونية وشيعية."

وأضاف الكتاب المصري أن فكرة تقسيم العراق كما سجلها الكاتب الهندي تشمل تقسيمه الى "دولة كردية في الشمال ودولة عربية في الوسط والحاق المنطقة الجنوبية بشاه ايران (محمد رضا بهلوي حليف أمريكا انذاك) لتحقيق هدفين هما مكافأة الشاه وخلق خلل في منطقة الخليج لخدمة الاهداف الاستراتيجية الاسرائيلية والامريكية."

والكتاب الذي ينشر في ذكرى مرور ست سنوات على الاحتلال الامريكي للعراق أعده أحمد سعيد تاج الدين يقع في 408 صفحات كبيرة القطع وصدر هذا الاسبوع في القاهرة عن (مركز المحروسة للنشر والخدمات الصحفية والمعلومات).

ويتضمن الكتاب فصولا توثق لاكثر من 15 عاما هي الاعنف في تاريخ البلاد منذ مقدمات الغزو العراقي للكويت عام 1990 مرورا بالحصار الدولي الذي فرض على العراق في التسعينيات وصولا الى الحرب التي شنتها الولايات المتحدة عام 2003 على البلاد لاسقاط نظام البعث الذي كان يقوده صدام حسين.

وسقط البعث في التاسع من ابريل نيسان 2003 حين احتلت القوات الامريكية العاصمة بغداد ثم شنق صدام يوم 30 ديسمبر كانون الاول 2006 فجر عيد الاضحى حيث نفذت الحكومة المدعومة أمريكيا حكم الاعدام فيه وهو يردد "أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمدا رسول الله" بعد ادانته بارتكاب جرائم ضد الانسانية في نهاية مثيرة لزعيم حكم البلاد بقبضة حديدية على مدى نحو ثلاثة عقود.

وقال تاج الدين ان المنطقة العربية بما في ذلك مصر والسودان والسعودية وضعت في ثمانينيات القرن العشرين "في اطار خطة شاملة" لتقسيمها لكيانات عرقية قومية ودينية طائفية "بحيث تكون اسرائيل الدولة الاهم في المنطقة" مضيفا أن دراسة حديثة عنوانها (العراق.. التقسيم السلس) كتبها الامريكيان ادوارد جوزيف ومايكل أوهانلون وضعت تصورا لانقاذ الامريكيين من مأزقهم في العراق حيث "دافعت (الدراسة) عن خيار تقسيم العراق.. القضية (التقسيم) لم تعد فقط طرحا نظريا بل أصبحت أحد السيناريوهات المفضلة لدى تيار واسع من السياسيين والاستراتيجيين الامريكيين."

وتناول الكتاب اثار الغزو الامريكي للعراق الذي أصبح أرضا خصبة نمت فيها الجماعات المسلحة التي يرصد منها 18 فصيلا تحت لواء خمسة أقسام هي "الجماعات السلفية" و"فصائل المقاومة الوطنية" و"الجماعات البعثية والعشائرية" والجماعات الكردية" و"الجماعات الشيعية".

كما رصد أيضا عراق ما بعد الحرب مشددا على أن البلاد "تراجعت مئات السنين الى الوراء "حيث ان 40 بالمئة يعيشون تحت خط الفقر في ظل خدمات محدودة كما زادت نسبة البطالة على 50 بالمئة وهرب نحو أربعة ملايين مواطن من الحرب الاهلية اضافة الى مسلسل "استنزاف العقول العراقية" قتلا أو اختطافا أو هجرة من ظروف لم تعد تحتمل.

4/02/2009

الكشف عن عريضة سورية سرية طالب فيها جد بشار الأسد بإقامة ''الدولة العلوية'' وبكى فيها ... على ''اليهود المساكين






الكشف عن عريضة سورية سرية طالب فيها جد بشار الأسد بإقامة ''الدولة العلوية'' وبكى فيها ... على ''اليهود المساكين'' assadson.jpg

والرئيس السوري الحالي اعترف بوجودها في لقاء مع الصحافي الأميركي جايمس بنت في تموز 2005

في الوقت الذي يزايد فيه النظام السوري على كافة الانظمة السياسية في المنطقة، تم الكشف عن وثائق تتحدث عن طبيعة هذا النظام وجذوره وطبيعته الفئوية الطائفية ومدى ابتعاده عن فلسطين والعروبة والاسلام.

وتظهر الوثيقة أو العريضة، المحفوظة في وزارة الخارجية الفرنسية تحت الرقم رقم 3547 بتاريخ 15/6/1936، والتي نشرها موقع المعارضة لسوريا، طبيعة هذا النظام.

وعاد الحديث، منذ بدأ العماد ميشال عون يوثق تحالفه مع النظام السوري، عن حلف الأقليات في لبنان وسوريا وإسرائيل، أي بين العلويين والمسيحيين والشيعة واليهود. وقد تمّ تزخيم هذا الإتجاه، في ضوء الزيارة التي يقوم بها عون لسوريا.

وسبق لعون أن أكد في مجالس خاصة، وهذا ما يتردد على لسان كوادر تياره السياسي، أن التحالف مع الشيعة والعلويين، وهو سيكون مباركا من اليهود، الوسيلة الوحيدة لحمايتهم وحماية المسيحيين من "المد السني".

وقد توسل النظام السوري صفة "الوهابي" لتكرار تحذيره الدائم من تنامي قوة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكان من يقصد أولاد الرئيس الراحل حافظ الأسد، مع تنصيب العماد اميل لحود رئيسا للجمهورية، يسمع منهم مواقف معادية "للوهابي" رفيق الحريري، الأمر الذي تولى التنظير له، مع زواره اللبنانيين اللواء محمد ناصيف أبو وائل.

وبهذا الأسلوب الطائفي، أعاد أبناء حافظ الأسد الإتجاه الذي كان يسلكه جدهم سليمان الأسد الذي كان أهل القرداحة ينادونه بسليمان الوحش (1) وسبق لسليمان الأسد أن وقع على عريضة تمّ رفعها الى رئيس الحكومة الفرنسية ليون بلوم أعلنت رفض إنضمام "الشعب العلوي" الى سوريا المستقلة، بسبب السلوكية التي يتبعها المسلمون في تعاطيهم مع الأقليات ،مقدمين طريقة تعاطي الفلسطينيين مع "الشعب اليهودي المسكين في فلسطين".

وقد تغاضى كتاب "الأسد" لباتريك سيل عن ذكر هذه العريضة مكتفيا بالقول ان جد الرئيس الراحل حافظ الأسد "لم يتفق مع الإنتداب قط، ولم يذعن للمتعاونين الذين كانوا مدينين ببروزهم للفرنسيين (2).

إلا ان الرئيس الحالي بشار الأسد الذي اعترف بوجود العريضة في لقاء عقده مع الصحافي الأميركي جايمس بنت في تموز 2005، أعطاها تفسيرا مغايرا، بحيث قال إنها لم تكن تطالب بالإنفصال (3). وهذه العريضة أضحت وثيقة وهي محفوظة في وزارة الخارجية الفرنسية تحت الرقم رقم 3547 بتاريخ 15/6/1936.

وفيما يلي النص الكامل للعريضة التي "تعري" هذا النظام واصوله وجذوره:

دولة ليون بلوم ، رئيس الحكومة الفرنسية

بمناسبة المفاوضات الجارية بين فرنسا وسوريا، نتشرف نحن زعماء ووجهاء الطائفة العلوية في سورية أن نلفت نظركم ونظر حزبكم إلى النقاط التالية: إن الشعب العلوي الذي حافظ على استقلاله سنة فسنة، بكثير من الغيرة والتضحيات الكبيرة في النفوس، هو شعب يختلف بمعتقداته الدينية وعاداته وتاريخه عن الشعب المسلم السني. ولم يحدث في يوم من الأيام أن خضع لسلطة مدن الداخل .

1- إن الشعب العلوي يرفض أن يلحق بسوريا المسلمة، لأن الدين الإسلامي يعتبر دين الدولة الرسمي، والشعب العلوي، بالنسبة إلى الدين الإسلامي، يُعتبر كافرا. لذا نلفت نظركم إلى ما ينتظر العلويين من مصير مخيف وفظيع في حالة إرغامهم على الالتحاق بسوريا عندما تتخلص من مراقبة الانتداب ويصبح بإمكانها أن تطبق القوانين والأنظمة المستمدة من دينها.

2- إن منح سوريا استقلالها وإلغاء الانتداب يؤلفان مثلاً طيباً للمبادئ الاشتراكية في سوريا، إلاّ أن الاستقلال المطلق يعني سيطرة بعض العائلات المسلمة على الشعب العلوي في كيليكيا واسكندرون وجبال النصيرية. أما وجود برلمان وحكومة دستورية فلا يظهر الحرية الفردية. إن هذا الحكم البرلماني عبارة عن مظاهر كاذبة ليس لها أية قيمة ، بل يخفي في الحقيقة نظاماً يسوده التعصب الديني على الأقليات. فهل يريد القادة الفرنسيين أن يسلطوا المسلمين على الشعب العلوي ليلقوه في أحضان البؤس؟

3- إن روح الحقد والتعصب التي غرزت جذورها في صدر المسلمين العرب نحو كل ما هو غير مسلم هي روح يغذيها الدين الإسلامي على الدوام. فليس هناك أمل في أن تتبدل الوضعية. لذلك فان الأقليات في سوريا تصبح في حالة إلغاء الانتداب معرضة لخطر الموت والفناء، بغض النظر عن كون هذا الإلغاء يقضي على حرية الفكر والمعتقد، وها إننا نلمس اليوم كيف أن مواطني دمشق المسلمين يرغمون اليهود القاطنين بين ظهرانيهم على توقيع وثيقة يتعهدون بها بعدم إرسال المواد الغذائية إلى إخوانهم اليهود المنكوبين في فلسطين. وحالة اليهود في فلسطين هي أقوى الأدلة الواضحة الملموسة على عنف القضية الدينية التي عند العرب المسلمين لكل من لا ينتمي إلى الإسلام. فإن أولئك اليهود الطيبين الذين جاءوا إلى العرب المسلمين بالحضارة والسلام، ونشروا فوق أرض فلسطين الذهب والرفاه ولم يوقعوا الأذى بأحد ولم يأخذوا شيئاً بالقوة، ومع ذلك أعلن المسلمون ضدهم الحرب المقدسة، ولم يترددوا في أن يذبحوا أطفالهم ونساءهم بالرغم من وجود إنكلترا في فلسطين وفرنسا في سوريا. لذلك فان مصيراً اسود ينتظر اليهود والاقليات الأخرى في حال إلغاء الانتداب وتوحيد سوريا المسلمة مع فلسطين المسلمة. هذا التوحيد هو الهدف الأعلى للعربي المسلم.

4- إننا نقدر نبل الشعور الذي يحملكم على الدفاع عن الشعب السوري وعلى الرغبة في تحقيق الاستقلال، لكن سوريا لا تزال في الوقت الحاضر بعيدة عن الهدف الشريف الذي تسعون إليه لأنها لا تزال خاضعة لروح الاقطاعية الدينية. ولا نظن أن الحكومة الفرنسية والحزب الاشتراكي الفرنسي يقبلون أن يمنح السوريون استقلالاً يكون معناه، عند تطبيقه، استعباد الشعب العلوي وتعريض الأقليات لخطر الموت والفناء. أما طلب السوريين بضم الشعب العلوي إلى سوريا فمن المستحيل أن تقبلوا به أو توافقوا إليه، لان مبادئكم النبيلة، إذ كانت تؤيد فكرة الحرية، فلا يمكنها أن تقبل أن يسعى شعب إلى خنق حرية شعب آخر لإرغامه على الانضمام إليه.

5- قد ترون أن من الممكن تأمين حقوق العلويين والأقليات بنصوص المعاهدة، أما نحن فنؤكد لكم أن ليس للمعاهدات أية قيمة إزاء العقلية الإسلامية في سوريا . وهكذا استطعنا أن نلمس قبلاً في المعاهدة التي عقدتها إنكلترا مع العراق التي تمنع من ذبح الأشوريين واليزيديين. فالشعب العلوي، الذي نمثله، نحن المجتمعين والموقعين على هذه المذكرة، يستصرخ الحكومة الفرنسية والحزب الاشتراكي الفرنسي ويسألهما، ضماناً لحريته واستقلاله ضمن نطاق محيطه الصغير، ويضع بين أيدي الزعماء الفرنسيين الاشتراكيين، وهو واثق من أنه واجد لديهم سنداً قوياً أميناً لشعب مخلص صديق، قدم لفرنسا خدمات عظيمة مهدد بالموت والفناء.

الموقعون:

عـزيز آغـا الهوّاش ومحمد بك جنيـد وسـليمان المرشـد ومحمود آغـا جديـد وسـليمان أسـد ومحمد سليمان الأحمد.

هوامش

(1) تقول الدكتورة سلمى بنت عبد الرحمن الخيِّر (وهي إبنة أحد شيوخ القرداحة ))، إن سليمان أسد، ليس من أهل القرداحة، بل كان وافداً إليها من خارجها، ولذلك سكن عند مدخل القرية، ولم تكن له أرض يملكها، بل كان فقيراً جداً، ومنعزلاً عن أهل القرداحة، وكان هو وأولاده ذوي قوة بدنيـة وشراسة في المعاملة حتى سماهم أهل القرية بيت (الوحش)، ويسمونهم أيضاً بيت (الحسنة) أي الصدقة، لأن أهل القرية كانوا يتصدقون عليهم، لأنهم فقراء جداً حيث لا أرض لهم(وفقا لما يرويه عنها الكاتب السوري الدكتور خالد الأحمد).

(2) "الأسد" الصفحة 38 بطبعته الصادرة عن "شركة المطبوعات للتوزيع والنشر".

(3) "نيويورك تايمز"، العدد الصادر في العاشر من تموز 2005:

A few days before I spoke with Assad, I received an e-mail message from Joshua Landis, an assistant professor of Middle Eastern studies from the University of Oklahoma who is living for the year in Damascus. Landis writes an indispensable blog about Syria, Syriacomment.com. He is married to a Syrian woman who is a member of the same esoteric Islamic sect as the Assads, the Alawites, who believe in the divinity of Ali, Muhammad's cousin and son-in-law. Alawites were oppressed as infidels for centuries by other Muslims. Landis's e-mail message recapitulated a remarkable petition he came across while researching his dissertation, which is to be published next year as a book, ''Democracy in Syria.'' In 1936, as the French were debating how to carve up their League of Nations mandate in the region, a group of Alawite notables urged that their northern mountainous redoubt not be annexed to Syria, which would surely be dominated by Muslims. ''The spirit of hatred and fanaticism imbedded in the hearts of the Arab Muslims against everything that is non-Muslim has been perpetually nurtured by the Islamic religion,'' the petition read. ''Therefore, the abolition of the mandate will expose the minorities in Syria to the dangers of death and annihilation, irrespective of the fact that such abolition will annihilate the freedom of thought and belief.'' According to Landis, one of the six signers was Suleiman al-Assad, Bashar's grandfather. Before I had the chance to bring up the petition, Assad volunteered that his grandfather had petitioned the French with other Alawite leaders to ''go back to our mother country, which is Syria.'' He said: ''They knew that if we divide the country we would have wars. So it's better to be, to mingle, with the others.'' I had the spooky feeling that someone else was reading my e-mail....


http://lebaneseresistance.blogspot.com/

My photo
Disclaimer: the posting of stories, commentaries, reports, documents and links (embedded or otherwise) on this site does not in any way, shape or form, implied or otherwise, necessarily express or suggest endorsement or support of any of such posted material or parts therein.